يجمع الرياضة والثقافة للمرة الأولى.. يحتفي بالقدس ويكرم المؤرخين والطيب صالح معرض الكتاب ينطلق اليوم برعاية ملكية .. واتساع غير مسبوق في الزمان والمكان

Abstract

اليوم هو الثلاثاء الثالث من الشهر الثالث في العام الميلادي، وهو كذلك الموعد المعتمد سنويا لإقامة معرض الرياض الدولي للكتاب تحت الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين، والثلاثيات الثابتة متنوعة في هذا الحدث، مثلث الثقافة والمنتج والملتقي، مثلت المؤلف والقارئ والناشر، مثلث المبدع والإعلام والجمهور، وفي كل الأحوال لا يؤمن الشكل الهندسي كثيرا بأهمية عدد أضلاعه بقدر اهتمامه بكونه يشكل في نهاية الأمر تصميما جميلا في شكله الفني ومضمونه الجمالي والإبداعي. وبالنظر إلى هذا الحدث الذي يدخل عاما جديدا من تكوين التجربة في شكلها الجديد بعد الانطلاقة الحقيقية في 2006، فالواضح أن المعرض فعلا بات مدركا لما يجب أن يكون عليه في ظل واقع ثقافي طامح للتطوير ومعطيات زمنية بالغة التأثير، الحديث دائما عن سقف الحرية وأزمة القراءة والتفاصيل اليومية لما يحدث في المعرض من فعاليات مصاحبة واجتهادات مواكبة وأحكام هادئة وصاخبة وغير ذلك من ملامح سنوية اعتادها المعرض طوال دوراته الماضية، والأسئلة المطروحة مازالت تلقي الضوء حول إسهام هذه الفعالية في تأسيس وجود عالمي مؤثر يرتكز على قواعد ثقافية متينة، ولا يكتفي فقط بارتفاع النسب الشرائية القائمة على دوافع استهلاكية محضة لدى جمهور شغوف بالاقتناء ولا يقرأ بالضرورة. جديد هذا العام هو اتجاه المعرض من شمال العاصمة إلى شرقها حيث المقر الأكثر اتساعا وتطورا، إلى جانب تمديد ساعات الزيارة لتصل إلى 12 ساعة بدءا من العاشرة صباحا وحتى العاشرة مساء 650 دار نشر عربية وعالمية تمثل نحو 27 دولة تقدم خلالها قرابة الـ 250 ألف عنوان أمام حضور المعرض الذي أوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية والمشرف العام عبد العزيز السبيل أنه سيكون ثقافيا بحتا، وسيتطرق إلى القدس كعاصمة للثقافة العربية، وموضوعات أخرى، منها تجربتي الشعرية، الجوائز الثقافية، الشباب وثقافة الكتاب، المرأة والتأليف، الملكية الفكرية، تجربة الإصدار الأول، والصلات الثقافية العربية ـ الأوروبية. سيتم تخصيص موضوع خاص عن الراحل الأديب الطيب صالح رحلة الإبداع، إلى جانب تخصيص موضوع عن خليل الرواف أحد الأدباء الذين تركوا بصمة أدبية في حياتهم، وذلك من خلال موضوع نجدي في أمريكا، وأخيرا تجربتي التأليفية للأديب المفكر محمد عابد الجابري. وكان وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة قد تفقد مقر الرياض الدولي للكتاب يوم الأحد الماضي. وصرح عقب جولته بأن السعودية لديها سياسة واضحة وواحدة لا تتغير وهي سياسة مرنة وهناك فكر دائم ومتجدد وعندها تطورات في كثير من الأمور، وفي الوقت نفسه الأبواب مفتوحة للفكر الجديد في ضوء التطور الذي يشهده العالم في تدفق المعلومات سواء عن طريق الإنترنت أو وسائل الاتصال المختلفة، مشيرا إلى أن الكتاب جزء مهم من الثقافة. تبقى الإشارة إلى أن المعرض التفت في نسخة هذا العام إلى تكريم شريحة ثقافية مهمة تتمثل في المؤرخين الرواد على مستوى المملكة وهم كل من: عبد الكريم الخطيب الخويطر، عبد الله بن خميس، هاشم النعمي، عبد الله الصالح العثيمين، عاتق البلادي، عبد العزيز الخويطر، علي بن صالح السلوك الزهراني، محمد العبودي، عبد الله الشبل، سليمان الغنام، مناحي القثامي، أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري، عبد الرحمن العبيد، وعبد الرحمن الرويشد.