ليتها تشمل مدينة بدر

Abstract

ليتها تشمل مدينة بدرد. محمد عبده يمانيما أجمل أن نقف لحظات لنتذكر تلك الأيام الخالدة في حياة أمتنا الإسلامية يوم هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويوم غزوة بدر، ويوم فتح مكة، وغير ذلك من الأيام الخالدة في حياتنا والتي لابد أن نحيي ذكراها في نفوس أولادنا، ونربطهم بتلك المناسبات الإسلامية والأماكن التي ما تزال باقية وشاهدة على هذا التاريخ العظيم، والسؤال الذي ظللت أردده دائماً:متى يأتي دور بدر؟!متى يأتي يوم اهتمامنا وعنايتنا بآثار بدر والحفاظ عليها وشرحها للناس وخاصة الأطفال والشباب وتنظيم زيارات لها؟ لأنها جزء أصيل يأتي في إطار الآية الكريمة: (وذكرهم بأيام الله إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور) وهذا يوم من الأيام الخالدة.ولقد فرحنا جميعا بزيارة خادم الحرمين الشريفين للمدينة المنورة والمشاريع التي سيوفقه الله عز وجل لإتمامها في هذه المدينة الطيبة الطاهرة بعد ما وفقه الله في مشاريع منطقة مكة المكرمة، ولاشك أن هذه المشروعات إذا تمت فسوف تحول كل تلك العشوائيات في المدن إلى مناطق منظمة وآمنة، وسيكون بعد مثل هذه الخطوات ليس معمارياً ولا مظهرياً فحسب، وإنما ستكون تحولاً متكاملاً له أثره الأمني والثقافي والحضاري، وسيحول هذه المناطق إلى مناطق آمنة مطمئنة يستمتع فيها المواطن والمقيم بمناخ سكني مثالي يخفف تلك الهجمات الشرسة من الجرائم التي تنخر في أجسام المدن وسيؤدي هذا التحول إلى نشر المدارس النظامية والحدائق التي ستكون متنافساً لمثل هذه المناطق.وقبل أيام فرحنا بتوجه خادم الحرمين الشريفين كعادته لزيارة المدينة المنورة، هذه المدينة الطيبة الطاهرة للصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تعود هو ومن سبقه فعل ذلك، ثم السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم والبقاء في جوانب تلك الروضة النبوية التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها روضة من رياض الجنة.لقد عزم خادم الحرمين على تنفيذ مشروعات تتصل بتوسعة المسجد النبوي الشريف وما حوله، وتيسير طرق الوصول إليه والمواقف حوله، ثم تنظيم المساكن التي تؤوي الزائرين، وكانت التصريحات التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد مطمئنة، حيث أوضح أن هذه المشاريع التي سيفتتحها خادم الحرمين سوف تتركز على تنمية القاعدة التحتية، وتطوير مرافق الخدمات العامة والمياه وخدمات الصرف الصحي.ولاشك أن مثل هذه الخطوات جاءت في الطريق الصحيح....