بعد أن أكرمه الله بالشفاء الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة عاد إلى أرض الوطن

Abstract

هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز و صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام _ حفظهما الله - صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة بعد عودة سموه من خارج المملكة إثر رحلة علاجية تكللت ولله الحمد بالشفاء والصحة والعافية وقد عبر سموه عن سعادته باهتمامات الملك وولي العهد به من بدء رحلته للعلاج وحتى عودته وحمد الله الذي أكرمه بالشفاء. وصاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز آل سعود هو الابن الثالث والثلاثون في سلسلة أبناء الملك عبد العزيز آل سعود الذكور ولد في الرياض عام 1942 م/1361 هـ. وله من الإخوة الأشقاء الذكور الأمير بدر بن عبد العزيز والأمير عبدالإله بن عبدالعزيز . وقد تولى سموه العديد من المناصب وساهم في خدمة وطنه وأمته من خلالها وكسب حب كل من تعامل مع سموه حيث عرف عنه دماثة الخلق وسعة الصدر والسعي للتطوير وفق دراسات وأسس رفيعة وقد بدأ سموه حياته العملية بتولي مهام إمارة منطقة تبوك في عام 1980 م/1400 هـ كأول منصب حكومي له إبان عهد الملك خالد بن عبد العزيز يرحمه الله واهتم بتطويرها، وتنمية الحركة الاقتصادية فيها، وشجع المستثمرين على الاستفادة من طبيعتها الزراعية وإقامة المزارع، فصارت تبوك من مناطق الإنتاج الزراعي المتميزة، تصدر منتجاتها الكثيرة والمتنوعة إلى داخل المملكة وخارجها، كما اهتم بتطويرها من الناحية العمرانية، فاتسعت المدينة في عهده، وظهرت فيها مناطق سكنية جديدة، وطرق واسعة، وأعيد تنظيم الشوارع الرئيسة القديمة، ونظمت مداخل المدينة تنظيماً جديداً يشعر القادمين إليها بالقفزة الحضارية الكبيرة. وبعد ذلك تم تعيين سموه بمرسوم ملكي كريم من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز يرحمه الله أميراً لمنطقة المدينة المنورة عام 1985 م/1405 هـ وقد اهتم الأمير عبد المجيد بالتخطيط المستقبلي للمدينة المنورة بشكل يواكب التطوير الضخم الذي حصل في المسجد النبوي والمنطقة المركزية، ووجّه أن يكون التخطيط شاملاً للجوانب العمرانية والاقتصادية والاجتماعية، ومساوياً للنمو السكاني المتزايد وكثف اهتماماته بتأسيس المؤسسات الاقتصادية الناجحة في جميع الميادين التجارية والزراعية والصحية والعقارية، فضلاً عن الجمعيات الأدبية والثقافية وجائزة المدينة المنورة، وحرص على تفقد المشاريع والأعمال التطويرية من خلال قيامه بجولات ميدانية على مواقع العمل داخل المدينة المنورة وفي المحافظات التابعة لها. ومن السمات الملحوظة في إدارته المتابعة الدءوبة ، والحرص على لقاء الوزراء وكبار المسئولين عن الإدارات ومنحهم الثقة والصلاحيات اللازمة للأداء الناجح، ومتابعة إنجازاتهم فيها، والحرص أيضاً على لقاء وجوه أهل المدينة والمثقفين في مجلسه الخاص، وزيارتهم في المناسبات، وخصص فترة يومية للقاء عامة الناس. وبعد ذلك تم تعيين الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أميراً لمنطقة مكة المكرمة في عام 2000 م وهو أميرها إلى الآن حيث قاد مسيرة نهضوية كبيرة لا زالت مراحلها تحت التنفيذ ويلمسها أهالي المنطقة.