الملك عبدالله يوجه بدعم برنامج متكامل لتطوير المنطقة التاريخية في جدة

Abstract

الملك عبد الله يوجه بدعم برنامج متكامل لتطوير المنطقة التاريخية في جدة جدة: علي طالب وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بإعداد دراسة متكاملة لتطوير واحتياجات المنطقة التاريخية في مدينة جدة ـ غرب السعودية ـ ووضع برنامج لحماية الإرث الحضاري التاريخي العريق من مخاطر الحرائق. واطلع إبراهيم الطاسان رئيس الشؤون الخاصة لخادم الحرمين الشريفين، خلال زيارته لمقر أمانة محافظة جدة أمس على واقع المنطقة التاريخية، وبحث عن أفضل السبل والبرامج في حمايتها وإعادة تأهيلها وتطويرها، وطرح برنامج متكامل للسلامة والترميم، وتقديم الدعم المالي اللازم من قبل خادم الحرمين الشريفين. وأعرب المهندس عادل فقيه أمين محافظة جدة عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين على دعمه المتواصل والسخي المعتاد للوطن والمواطنين، حيث قام بتكليف المختصين وتسهيل الدعم المالي لكل ما تحتاجه المدينة، واهتمامه اليوم بالمنطقة التاريخية جاء تتويجا للجهود الرامية إلى إعادة تأهيلها في الخطط والحملات التي أطلقتها أمانة جدة والهيئة العليا للسياحة بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى لإعادة النظر للمنطقة التاريخية. وقال فقيه «بهذا الدعم المقدم فإننا نفكر في إعادة صياغة خطط السلامة لحماية المنطقة التاريخية من مخاطر الحرائق، والتي باتت تهدد المنطقة التاريخية من حيث ضيق أزقتها وصعوبة وصول مركبات الدفاع المدني إليها». وأضاف «هذا الاهتمام فتح آفاقاً جديدة وواسعة، حيث سنتمكن من طرح وتمويل برنامج حماية متكامل لأكثر من 500 مبنى ومعلم اثري بوسائل أكثر تطورا، بدلا من الاقتصار على توزيع عبوات الإطفاء في المباني، حيث أن الحرائق باتت خطرا محدقا يهدد المناطق التاريخية والتي تشكل كنزا تاريخيا وارثا حضاريا وثقافيا وسياحيا مهما، والتي تعد قابلة للحرائق نظرا لكثافة المواد الخشبية المستخدمة في بنائها وصعوبة وصول سيارات الدفاع المدني إليها، علاوة على ما تشكله من خطورة تهديد ساكنيها». وقال المهندس فقيه «وكما تعودنا من ملك الإنسانية فان هذا الاهتمام المهم جاء لمنع تكرار المعاناة التي قد تحدث مستقبلا، علما بان المنطقة ستشهد حزمة من المشاريع التي ستحدث نقلة نوعية كبيرة عبر مراحل تأهيلية متعاقبة، والتي ستبدأ بالمحافظة على المباني التاريخية إلى أن يتم تنفيذ كافة المشاريع التطويرية خلال الأعوام القادمة، لتعلن منطقة تاريخية وسياحية ضمن أعلى المستويات التي نطمح لها».