أبعد من الجائزة التنموية لخادم الحرمين

Abstract

أبعد من الجائزة التنموية لخادم الحرمينكلمة الاقتصادية منح (برشلونة ميتينج بوينت) جائزته السنوية لهذا العام لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز .. وقد علق مدير هذا المنتدى السيد خوسيه بونز على الحدث بقوله: قررنا منح جائزة هذا العام لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تقديراً لجهوده الجبارة وقيامه بمشروع تنموي غير مسبوق ينم عن بعد نظر ورؤية ثاقبة وروح المبادرة الإيجابية التي يمتلكها، كما أشار: إلى أن مدينة الملك عبد الله الاقتصادية تعد من أكبر المشاريع التنموية التي أقيمت في العالم أخيراً، وقررت هيئة المجلس المكونة من 18 عضواً منح الملك عبد الله هذه الجائزة نظراً لقيامه بهذا العمل الرائع حيث تسلم الجائزة نيابة عن خادم الحرمين سفير المملكة في إسبانيا سمو الأمير سعود بن نايف بحضور جمع من الخبراء والمهتمين في شؤون التنمية من مختلف بلدان العالم. منح هذه الجائزة للملك عبد الله يمثل في الواقع ما هو أبعد من التكريم المعنوي الدولي لشخصه الكريم إلى الشهادة المجردة على سداد رؤيته ونظرته الثاقبة كما قال السيد خوسيه مدير «برشلونة ميتينج بوينت»، الأمر الذي يعني أن حجم هذا الإنجاز ونوعه لا يعد عملاً تنموياً فحسب كغيره من برامج ومشاريع التنمية، وإنما هو نوع متجاوز عابر يشمخ من الحاضر إلى المستقبل في استهداف فعلي لاستدامة التنمية والارتقاء بفعالياتها عرضاً وعمقا بما يقبض على ناصية المنافسة في صنع التقدم وليس مجرد اللحاق به. إن ربط الجائزة بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية له دلالته الرمزية من حيث اختيار نموذج متفوق من المنجزات الذكية، أي تلك المشاريع الكبرى التي تمثل تحولاً في نمط العمل والتفكير وفي نمط إنتاج الاقتصاد وفق شروط اقتصاد المعرفة باستشراف آفاقه البعيدة مدى وبإمكاناته التقنية والعلمية التي تتداعى على أرضيته وانطلاقاً من منهجيته أيضا. منح جائزة «برشلونة ميتينج بوينت» المقصورة، على الأفعال التنموية الخارقة، وتخصيصها لخادم الحرمين الشريفين، يعني أن الشهادة لا تتوخى العلاقات العامة ولا المجاملات الرسمية بل هي قصب سبق استحقها عن جدارة القائد جراء جسارة الفعل وفرادته .. فحين يفكر خادم الحرمين بمشروع تكاملي وينجزه على الأرض، بحجم وفخامة وعظمة مدينة الملك عبد الله الاقتصادية فذلك بحد ذاته هو فعل التنمية المستقبلية الذكية مجسدة صروحاً، تجهيزات وقوى بشرية عالية المهارة والتأهيل وبما يقطع بإعادة إنتاج ذلك السائد المألوف من المشاريع التنموية، بل وحتى المميز منها إلى نهج يستثمر ريادات الحاضر المحلي والعالمي من الإمكانات والخبرات لحيازة صدارة الغد سواءً كانت علمية تقنية أو اقتصادية مدينة بين البلدان المتقدمة، في إصدار على مغادرة موقع العالم النامي إلى العالم الأول عبر هذا النوع من المشاريع الذكية التي تمثل مدينة الملك عبد الله الاقتصادية واحداً منها إلى جانب مدن أخرى تزهو فيها مناطق مختلفة من الوطن شمالاً وجنوباً لا تقل عنها شأوا ولا مكانة. إن منح جائزة تنموية من منتدى عالمي متميز (برشلونة ميتينج بوينت) لخادم الحرمين يمكن النظر إليه كتلويحة تقدير وإجلال بيد كونية لقائد هذه المسيرة، تلويحة هي محل تقدير حكومة المملكة كما هي محل تقدير الشعب السعودي .. هذا الشعب الذي يمنح هذا القائد شهادات تقدير دائمة امتناناً لرعايته الكريمة فعاليات التنمية والسهر على أمن هذا البلد واستقراره، ويعبرون عن ذلك بالدعاء الحار الصادق لخادم الحرمين في أن يوفقه الله سبحانه وتعالى وأن يسد خطاه في كل مساعيه الحميدة.