جامعة الملك عبدالله .. مشروع الحاضر لبناء المستقبل

Abstract

جامعة الملك عبد الله.. مشروع الحاضر لبناء المستقبل د. هاشم بن عبد الله الصالح - جامعة الملك فيصل ـ الدمام 19/03/1428هـ hsaleh_sa@yahoo.com يقولون إن التنمية إن لم تتسع جوانبها لتشمل تنمية الإنسان وارتفاع العمران وتعزيز الفكر والإبداع وترشيد استهلاك الموارد والكفاءة في الإدارة واستيعاب الحاضر والإعداد للمستقبل ومواجهة التحديات والتصدي للمشكلات والأزمات والاعتراف بالخطأ وتحمل المسؤولية والنزول إلى الواقع والكف عن الاستغراق في المحاججة والتنظير فإن مرد هذه التنمية هو الانكفاء على نفسها وعدم النهوض بأهلها وعدم تحقيق الأهداف المرجوة منها. التنمية الشاملة التي تستوعب الإنسان والحجر والفكر والعمل والحاضر والمستقبل هي التنمية التي نريدها لمملكتنا الحبيبة وهي التنمية التي رسم صورتها وحدد معالمها ووضع أطرها وخط مسارها خادم الحرمين الشريفين. في البداية كانت المهمة هي تعزيز الوحدة الوطنية وذلك بالتواصل واللقاء والحوار بين مختلف فئات المجتمع السعودي فكانت الانطلاقة المباركة للحوار الوطني والذي يتطلع المواطن إلى تفعيل ما توصلت إليه جلساته العديدة من أفكار وتوصيات تحقق ما أراد خادم الحرمين الشريفين لهذا المشروع من أهداف. ومن ثم توالت المشاريع ومع كل مشروع تستكمل التنمية الشاملة حلقة من حلقاتها المطلوبة, فبناء القاعدة الصناعية تكفلت بها المناطق الصناعية المتكاملة التي حظيت بها مناطق مختلفة في المملكة وبقيت مناطق أخرى مهمة تنتظر دورها في هذا المجال. وبالتوازي كان لابد من تجديد البنية التحتية في مدننا وقرانا وهجرنا واستكمال الناقص منها فشهدنا مشاريع بناء جسور وطرق وشبكات مياه ومجار. وسيستمر هذا التجديد وسيستمر هذا البناء فحاجة المملكة لاستكمال بنيتها التحتية هي ضرورة ملحة لبناء مملكة المستقبل. وكانت الانتخابات البلدية هي البداية لإشراك المواطن وتعزيز دوره في إدارة شؤونه وقضاياه. وبعد ذلك كان للفساد الإداري والمالي والتصدي له والإصرار على محاربته واقتلاعه من واقعنا وتعزيز الشفافية وقفة مهمة وذلك من خلال توجيه خادم الحرمين الشريفين لتأسيس جهة رسمية تناط بها مسؤولية محاربة الفساد وتعزيز النزاهة والشفافية في المشاريع والدوائر الرسمية كافة وهذه خطوة مهمة في طريق الحفاظ على مواردنا وسلامة مسار التنمية التي نريدها لمملكتنا. وكان للتعليم نصيب وافر من المشاريع باعتبار إن بناء الإنسان وتأهيله....