العيد الذهبي لحكم صاحب الجلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود

Abstract

«الإهداء.. إلى مقام المليك المفدى.. في هذه المناسبة التي سيخلدها التاريخ إلى أن تقوم الساعة وسيذكرها الناس ما ذكرت النجدة والمروءة والحق والشجاعة والعزة وإباء الضيم والحق والإيمان وقوة الثقة بالله... في هذه المناسبة المشرقة باسمك في فلك الزمن المنيرة في فلك الأحداث وحندس الصروف، في هذه المناسبة السعيدة العامرة بالعبر والخير المليئة بآيات الرجولة والبطولة أتقدم إلى مقام جلالة المليك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود بهذه العجالة المقتضبة قبستها من نور حياته لتهدي من أراد الهداية طريقاً رشداً وتقود من سرى إلى الخير والمجد درباً لا يضل فيه ولا يغوي وهي مني آية حب وولاء ووفاء، عبدالحميد الخطيب 4 شوال 1369ه» بهذا الإهداء الكتاب والذي تقتنيه مكتبة الملك فهد الوطنية من ضمن مجموعة الشيخ محمد المانع والذي صدر كما هو موضح في الإهداء وعلى الغلاف 4 شوال 1369ه، يوليو 1950م وطبع في مطبعة العرب - كراتشي - باكستان - والمكون من 64 صفحة من القطع المتوسط، وقد تصدر الكتاب بعد الإهداء صورة للملك عبدالعزيز طيب الله ثراه بعد ذلك بدأ المؤلف عبدالحميد الخطيب كتابه بمقدمة قال فيها: «إنه يسرني في هذا اليوم السعيد أن أسجل بكل افتخار آية من آيات الله الأزلية، وسنة من سننه الكونية في تأييد القدرة الإلهية، لمن فاز في الحياة بخلوص النية وحسن الطوية، بسرد نبذة من سيرة شاب فقد أبوه الإمارة وهو في سن الطفول فما بلغ مبلغ الرجال حتى قام على رأس أربعين شخصاً من صحبه فأسس دولة عظمي ذات سيادة ولم يكن له سند يعتمد عليه في بلوغ كل ذلك غير ثقته بالله وما آتاه سبحانه من عزم وحزم وحكمة وحسن تدبير، فتجرد من كل حول وطول، ووكل إلى الله كل أمر، لا ينفك لسانه عن ترداد قوله تعالى: {وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى}. هذ السيرة التي تصور لنا مبلغ تأييد الله لكل من اعتمد عليه وتمسك بدينه الحق واتبع صراطه السوي وهي سيرة عبد من عباد الله المخلصين الذين عرفوا الله فأحبوه وصدقوا برسالة سيد الخلق فاتبعوه فكان لهم نعم المعين». بعد تلك المقدمة بدأ الأستاذ الخطيب بالحديث عن سيرة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه.. مولده ونشأته، بطولته، تأسيسه الملك، دخوله إلى مكة، إعلان البيعة، تسميته البلاد باسم المملكة العربية السعودية، ثم تحدث عن عناية الملك عبدالعزيز بأمور الدين، والمواصلات، وعطفه على الرعية، وإمداد جدة بالماء العذب، وتحضيره للقبائل، وعنياته بالمشاعر والدفاع والتعارف والزراعة، والاصلاحات الحديثة التي كانت في عهده، بعد ذلك تحدث عن ولي العهد آنذاك «الملك سعود رحمه الله» وتناول بالحديث أخوه الملك عبدالعزيز وأنجاله ثم تحدث عن نائب الملك «الملك فيصل رحمه الله»، ثم عاد للحديث عن ولع الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه بالدعوة للتوحيد وتقواه وعدله وحزمه وصلته بالله وعفوه، وتحدث عن ديمقراطية الملك عبدالعزيز وأورد مجموعة من القصص التي حدثت في مجلسه تدل على بساطة تعامله مع الجميع وحواره معهم، وتحدث عن كرمه وقضائه للحاجات، بعد ذلك أورد مقتطفات من أحاديثه منها يقول طيب الله ثراه: «إنني أعتمد في جميع أعمالي على الله وحده لا شريك له، أعتمد عليه في السر والعلانية والظاهر والباطن وأن الله مسهل طريقنا عليه. وإني أجاهد لإعلاء كلمة التوحيد والحرص عليها واحب أن أراها قائمة ولو على يد أعدائي وإن تمت على يدي فذلك من فضل الله وكل عمل لا يتم إلا بالإخلاص، والنصيحة للمسلمين وقد قيل الدين النصيحة، انتهى كلام جلالته. بعد ذلك تحدث الخطيب عن بحث الملك عبدالعزيز عن أسباب تأخر المسلمين، وتوضيحه للمدينة الصحيحة وسبيل القوة، واختتم الكتاب بحديث عن علاقته بالجامعة الإسلامية، وقد أورد صوراً للأمير منصور رحمه الله والأمير عبدالله الفيصل ووزير المالية آنذاك الشيخ عبدالله السليمان رحمه الله، والكتاب يعد وثيقة حية للمبادئ الراسخة منذ عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حتى عهد خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله والتي بموجبها قامت دولة العلم والإيمان المملكة العربية السعودية.