الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي : التقريب بين المذاهب من أولوياتنا وخططنا للمرحلة المقبلة

Abstract

جدة: «الشرق الأوسط» كشف الدكتور محمد الحبيب بن الخوجة الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي أن من أولويات وخطط المجمع خلال الفترة المقبلة التركيز على التقريب بين المذاهب الفقهية، في الإسلام، وتوحيد الفتوى في العالم الإسلامي في القضايا المهمة التي لا ينبغي أن يصدر فيها صغار المفتين الفتاوى والأحكام. وبين خلال تقديمه التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس بمناسبة نجاح الدورة الاستثنائية الثالثة لمؤتمر القمة الإسلامية التي اختتمت أعمالها في مكة المكرمة يوم الخميس الماضي على ضرورة التركيز على التعريف بالوجه الحقيقي الصحيح للاسلام في كل المجالات الشرعية والفكرية والسياسية ومحاربة الفكر التكفيري والإرهاب. وأكد أن القمة تعتبر من أهم القمم التي عقدتها منظمة المؤتمر الإسلامي، مبينا أن الإعداد المبني لها جاء نتيجة للتصورات والتوصيات الموضوعية والعلمية المتجردة التي أبداها مئات من المفكرين والعلماء الممثلين لشعوبهم بحرية ونزاهة. وبين بن الخوجة عن ارتياحه للتوصيات التي خرجت بها القمة لأنها جاءت ملبية لما كان يطمح إليه علماء الأمة الإسلامية وشعوبها خصوصاً بلاغ مكة واعتماد برنامج العمل العشري. وأوضح أن نتائج مؤتمر القمة تتلخص في الرسالة الواضحة التي أدانت الإرهاب بجميع أشكاله وصوره، وأكدت للعالم أن الإسلام هو دين الوسطية الذي يرفض الغلو والتطرف والإنغلاق ثم تصميم الدول الإسلامية على التصدي للفكر المنحرف وتطوير المناهج الدراسية بما يرسخ القيم الإسلامية في مجالات التفاهم والتسامح والحوار والتعددية وتلك رسالة جلية واضحة لا تقبل التأويل وتقطع الطريق أمام كل من استغل الإسلام لتشويه صورته السمحة . وطالب الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي المجتمع الدولى للتصدى لظاهرة كراهية الإسلام المتنامية وتجريمها ولظاهرة الإرهاب الذي لا يعرف ديناً ولا شعباً بل هو مما ابتلى به المجتمع الدولي كله وفي مقدمته دول العالم الإسلامي. وكشف عن ترحيبه بالرؤية الجديدة التي قدمت في مؤتمر القمة الاستثنائي لتطوير مجمع الفقه الإسلامي، لاسيما أن للمجمع مرجعية فقهية عليا للأمة الإسلامية، مشيرا إلى ضرورة اعتماد الكفاءة والأهلية الفقهية والعلمية بوصفها معايير للمشاركة في عضوية المجمع وضمان التنسيق بين هيئات الإفتاء في العالم الإسلامي، عبر مجمع الفقه الإسلامي وكذلك تأسيس الفتاوى على رأي الخبراء والمتخصصين من المجمع وتمكين المجمع من تعيين باحثين متفرغين لتحسين عمله وضمان إشراك المرأة العاملة إلى جانب تأسيس وقف للمجمع تخصص له موارد كافية يستفاد من ريعها في تمكين المجمع من القيام بدوره. وأفاد أن مجمع الفقه الإسلامي هو الجهاز الشرعي والديني لمنظمة المؤتمر الإسلامي وتأسس منذ ما يقارب 25 عاما، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي للمجمع والدور البارز المنوط به هو تحقيق الوحدة الإسلامية، وترسيخ العقيدة الإسلامية في نفوس المسلمين وتوجيههم فى جميع نواحي حياتهم إلى العمل بما تقتضيه أحكام الشريعة الإسلامية ودراسة مشكلات الحياة المعاصرة والاجتهاد فيها وتقديم الحلول لها وعرضها عرضاً صحيحاً مع إبراز مزاياها.