الصرح العلمي التاريخي
التاريخ
2009-09-30التاريخ الهجرى
14301011المؤلف
الخلاصة
الصرح العلمي التاريخي د.عبدالعزيز الخريفإن افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ليمثل يومًا تاريخياً في مسيرة مملكتنا الحبيبة التي سبقت في حضارتها ونموها في ميادين الحياة المختلفة كثيرا من حضارات الأمم المتقدمة التي أخذت حقبًا زمنية طويلة في تاريخ حضاراتها...، إن هذا المشهد التاريخي الذي حظي بافتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله للجامعة؛ ليؤكد حرص قيادتنا الرشيدة على النهوض بالمجتمع السعودي نحو العالمية، وترسيخ ركائز الرقي، المعتمد على العلم والمعرفة، ولم يكن هذا الإنجاز وليد اللحظة، وإنما هو هاجس وحلم راود خادم الحرمين الشريفين حفظه الله منذ ربع قرن، حيث ذكر ذلك في مستهل حديثه رعاه الله في كلمة الافتتاح، وعبر خلالها (بإيجاز بليغ) عن الرؤية الثاقبة تجاه هذا الوطن، والفكر الأصيل المنبثق من التأمل في العمق التاريخي الحضاري العربي والإسلامي، الذي شهد أعلاماً كانوا مشكاة لكثير من العلوم والمعارف سواء في الطب أو الفلك أو المجتمع، أمثال: ابن النفيس، والخوارزمي، وابن خلدون؛ مؤكدا بهذه الإشارات التاريخية في حديثه بأن حظوة الأمم من الاستفادة من هذه الحضارة العلمية تكمن في الاستمرار والعمل الجاد والفكر السليم، والرؤية الصائبة نحو تحقيق الأهداف، فحضارتنا التاريخية سبقت العالم الموصوف بالمتقدم في عصرنا الحاضر، لكن من عمل وجد نال هدفه، وإن هذه الجامعة لهي نقطة التقاء بين الماضي المشرق، والحاضر المستشرف للآفاق النيّرة من خلال البحوث العلمية الرصينة، وإتاحة أدواتها ووسائلها، وتوفير كافة سبل الدعم والتشجيع، والاستفادة من الخبرة السعودية من شركة أرامكو، واستقطاب الكفاءات العالمية، والخبراء في ميادين البحث والمعرفة؛ ما سيكون بإذن الله نقطة التقاء بين شعوب الأرض تجمعهم أواصر العلم، ولحمة الهمّ نحو الرقي الإنساني بتحقيق أصولنا الثابتة التي تدعو إلى التسامح والعدل والإنصاف، وإكرام بني آدم بعيدا عن مفارقات وترهات الجنس والعرق، فالعالم أجمع إذا ساد فيه احترام الثقافات والحضارات وقبلها تقدير الكرامة الإنسانية عاشوا في سلام وعدل ومساواة دون المساس بأصولنا الشرعية الغراء. إن حديث الافتتاح بما توشّى به من عبارات موجزة معبرة؛ كما درجت عليها سليقته حفظه الله في أحاديثه المختلفة؛ سيكون نبراسًا وركيزة أساسًا لهذا الصرح العلمي التاريخي، كما أن في إشارته أيده الله إلى الجامعات الأخرى التي افتتحت مؤخرًا في جميع مناطق المملكة؛ لتبين نهج القيادة الرشيدة في تحقيق الاستثمار الإنساني في المواطن السعودي في كل بقعة من بلدنا الحبيب، وأيضا العناية بتنويع الموارد البشرية، وإيجاد فرص عمل للشباب السعودي من خلال المشروعات التنموية العملاقة المتمثلة في المدن الصناعية التي أُطلقت في عهده الميمون. إن هذه الكلمة التاريخية لتجسِّد اللقب الذي أحبه أبناء هذا الشعب بإطلاقه على خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، (ملك الإنسانية)؛ فالإحساس بالإنسان بدءًا بالمواطن السعودي، واتساعًا لتحقيق الروابط الإنسانية بين العالم أجمع لهي أسس حديثه، ونظرته السديدة في جلّ مشروعاته على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وإن الشعب السعودي سيرى بإذن الله ثمار هذا التوجه الكريم في زمن يسير؛ متمنين من الله العلي القدير أن تُكلل هذه الجهود بالتوفيق والنجاح.
الرابط
الصرح العلمي التاريخيالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
477108النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15073الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودابن النفيس - ابوالحسن علاءالدين علي بن ابوحزم
الموضوعات
البحث العلميالتخطيط الاقتصادي
التعليم العالي
الجامعات والكليات
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
الهيئات
جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية - كاوست - السعوديةشركة البترول الوطنية - ارامكو - السعودية
المؤلف
عبدالعزيز الخريفتاريخ النشر
20090930الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية