قطار الفتح المبارك

Abstract

لقد وضع، بحفظ الله ورعايته، خادم الحرمين الشريفين الملك المصلح والمطور عبدالله بن عبدالعزيز قطار التغيير والتطوير على سكته الحديدية السريعة، وأذن له صاحب الإذن بأن ينطلق بحفظ الله ورعايته. والكل يجب أن يكون ضمن ركاب هذا القطار الوطني المبارك، وإلا فلا يلومن إلا نفسه، إذا كان مآله مغارات الماضي، حيث سيخبره التاريخ بما كان يجهل. وعلينا كلنا نحن، من صفقوا وابتهجوا وهللوا وكبروا بانطلاقة قطار ابن عبدالعزيز المبارك، أن نكون قلبه النابض وعيونه الساهرة ووقوده المحفز وحرسه المتحفز دوماً لحمايته والذود عنه. ونحن الأغلبية ولله الحمد، برغم اختلاف توجهاتنا وتنوع مشاربنا، وهذا ما سيجعلنا عامل إثراء لدفع قطار الفتح والخير والبركة، بقوة تساوي إيمان من خطط له وأطلق مسيرته الميمونة. فهذا القطار بحاجة إلى كل الأيادي، فهو قطار الوطن، انطلق من الوطن، وسوف يجوب كل بقاع الوطن بدون استثناء، من أجل خير وبركة وعزة كل الوطن. إنه قطار وطني، صميم المنشأ، صنع بالوطن، وبأياد وطنية مباركة، حرضتهم دوافع وطنية محضة، نابعة من أعماق وجدان الوطن، معبرة عن حاجياته، مدركة بكل كفاءة لاحتياجاته. صحيح أنه قطار اللحظة والمعبر عنها، إلا أنه وبالتخطيط الذي رسم لخارطة طريقه، يعتبر وبحق قطار المستقبل. فهو الذي سينقلنا وبأمان للغد الواعد الذي نستحقه، ونتمناه بعدنا لأطفالنا وبعدهم لأطفالهم وأطفال أطفالهم من بعدهم. ولذلك فلن يشكك في انطلاقة ومسيرة قطار الفتح المبارك، إلا عدو لله وللوطن. عدو لله، حيث يريد أن يعطل سنة الله في خلقه، وهي إعمار الأرض، وذلك بحث الإنسان للسعي الدؤوب والحثيث للتقدم والرقي والازدهار وحفظ كرامة خلقه. وعدو للوطن، إذ لا يريد للوطن أن ينعم بالخير والتقدم والنور والازدهار، حيث هو كالبوم أو أشد تبوماً منها، لا يعيش إلا في ظلمات الخرائب، ويقتات على جهل الناس والمصائب. وإذا فتح قطار الفتح والبرك أنواره للناس، فبالأنوار تنكشف الأسرار، ويرى الناس البوم بوماً، مهما حاول أن يقول عن نفسه بأنه حمامة. فمن يعيش بالخرائب كما البوم، ويختفي بالظلام كما البوم، ويصدر نعيقاً مؤذياً للأسماع كما البوم؛ فهو بلا شك أو ريب بوم، بل شر منها. ويجب علينا، خاصة نحن كاتبات وكتاب الوطن، كل الوطن، أن نجند أنفسنا، لنكون من حرس مسيرة قطار الفتح المبارك الأمين، المدججين بسلاح النقد والتقييم، لكل محطة قبل أن يصل إليها، حتى يصلها....