محذرا من كارثة تحاك لتدمير المسجد الأقصى قاضي قضاة فلسطين ينوه بالدعم السعودي المستمر للقضية الفلسطينية

Abstract

محذرا من كارثة تحاك لتدمير المسجد الأقصى قاضي قضاة فلسطين ينوه بالدعم السعودي المستمر للقضية الفلسطينية محمد إسماعيل ـ القاهرة عبر قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي عن تقدير الشعب الفلسطيني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وجهود المملكة العربية السعودية في دعم ومساندة القضية الفلسطينية والدفاع عن الأقصى في كافة المحافل الدولية . كما أعرب عن أمله أن تتجاوب الفصائل الفلسطينية مع جهود المصالحة التي تقودها القاهرة وتسعى من خلالها القيادة المصرية لطي صفحة الانقسامات الوطنية ، التي لا تخدم سوى العدو الصهيوني وتعطي له الفرصة بتنفيذ مخططاته الإجرامية بتهويد القدس وهدم الأقصى. وحذر التميمي في حوار اجرته معه «اليوم» في القاهرة من كارثة تحيط بالمسجد الأقصى الشريف بسبب ما يقوم به اليهود من حقن الصخور اسفل اساساته بمواد كيماوية لتنهار مما جعله أقرب إلى أن يكون معلقا بالهواء مضيفا أن بعض الأعمدة ظهرت عليها تشققات ، تنذر بأنه مع أي هزة أو زلزال سوف يسقط المسجد الشريف . لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني يعيش حالة حزن كبيرة وخيبة أمل بعد فشل الجولة السادسة من الحوار الفلسطيني – الفلسطيني بالقاهرة، وترحيل كافة القضايا العالقة إلى الجولة السابعة من الحوار. وقال التميمي الذي زار مقر الجامعة العربية وأطلع الأمين العام عمرو موسى على حقيقة المخططات الصهيونية لتهويد القدس ، مستدلا بصور من الحفريات أسفل المسجد الأقصى «إن الانقسام الفلسطيني – الفلسطيني أشد خطرا على القضية الفلسطينية من الاحتلال الصهيوني، الذي سيزول آجلا أو عاجلا . ولكن استمرار الفرقة بين الفصائل الفلسطينية يطيل من عمر الاحتلال، والخاسر في النهاية هو الشعب الفلسطيني، الذي يعيش حالة إحباط ، وتضييق في الرزق، ويفرض عليه حصار دائم من قبل العدو الصهيوني». وثمن الشيخ التميمي مواقف المملكة، وجهود خادم الحرمين الشريفين في دعم ومساندة القضية الفلسطينية ، من خلال إنشاء صندوقي الأقصى، والقدس، مع بداية انتفاضة الأقصى ، وبناء المستشفيات في فلسطين، وبناء الجامعات والمدارس. مضيفا ان جهود اللجنة السعودية لدعم الشعب الفلسطيني ، والبنك الإسلامي للتنمية في شق الطرق، وتقديم جميع المساعدات وإنشاء مدينة في رفح، ودعم المقدسات، ورسم البسمة على شفاه المحرومين ، والأيتام والثكالى، وأسر الشهداء والمعتقلين. كلها تمثل امتدادا لجهود الملك المؤسس الملك عبد العزيز - رحمه الله - ، وما بذله المجاهدون السعوديون الذين روت دماؤهم الزكية أرض فلسطين سنة 1948م ، وأن مواقف قيادات المملكة العربية السعودية المتعاقبة وشعبها مع الشعب الفلسطيني ظاهرة للعيان ، ودائما الموقف السعودي داعم للقضية الفلسطينية في جميع المحافل، فضلا عن الدعم المالي للفلسطينيين في جميع أماكن تواجدهم خلال رحلة النضال الفلسطينية. وطالب منظمة المؤتمر الإسلامي التي أُنشئت بعد حريق المسجد الأقصى عام 69 بعقد مؤتمر على مستوى القمة ووضع خطة عملية لمنع تهويد القدس. قائلا : «إن إسرائيل أعلنت أنها ستهود مدينة القدس بكاملها وصادقت على المخططات الخاصة بذلك وهي تقوم بتنفيذها». مشيرا إلى أن إسرائيل بدأت في تنفيذ ما أعلنته من قبل عن خطة لهدم 1700 منزل خلال عام ، 2009وقد بدأت فعليا بهدم هذه البيوت وأنها ستشرد أكثر من 120 ألف مواطن مقدسي، وبدأت عملية تهويد القدس عبر عزلها عن محيطها بشكل كامل من خلال جدار الفصل العنصري ومنعت سكان الضفة الغربية وقطاع غزة من دخول المدينة والصلاة في المسجد الأقصى ومنعت المسيحيين من الدخول إلى كنيسة القيامة في عيد الفصح. الأمر الذي يؤكد أن إسرائيل تستهدف كل ما هو مسلم ومسيحي وعربي وفلسطيني في المدينة وتعمل على إلغاء الهوية العربية والإسلامية من خلال طمس كل المعالم التاريخية في المدينة. ودعا جميع الفصائل الفلسطينية للتوحد والتسامي عن خلافاتها، لافتا إلى أن القدس في خطر حقيقي وقد تضيع من بين أيدينا، مشددا على ان الضعف الفلسطيني والانقسام والاختلاف العربي والتقاعس الإسلامي والتواطؤ الدولي عوامل مجتمعة شجعت إسرائيل على تنفيذ مخططاتها في تهويد القدس، لافتا إلى أن ما يحدث في القدس أكبر عملية للتطهير العرقي في هذا العصر. كذلك أشاد الشيخ التميمي بالجهود المصرية لرأب الصدع بين الفلسطينيين ، من خلال دورها البارز وجهودها التي مازالت تبذل من أجل جمع الأشقاء الفلسطينيين على مائدة الحوار .