خادم الحرمين وحماية الوطن والمواطنين

Abstract

خادم الحرمين وحماية الوطن والمواطنين عبد الله بن حمد الحقيل منذ أن أشرقت من هذه البلاد أنوار التوحيد، وهي تزخر بالخير والعطاء، ولا غرو فهي مهبط الوحي ومهد الإسلام ومنطلق النور وموئل الإشعاع ومنبت لغة الضاد. منذ أن أشرقت من هذه البلاد أنوار التوحيد، وهي تزخر بالخير والعطاء، ولا غرو فهي مهبط الوحي ومهد الإسلام ومنطلق النور وموئل الإشعاع ومنبت لغة الضاد. ولا غرو أن يأتي الأمر الملكي الكريم الصادر يوم الاثنين الماضي والمتعلق بالأحداث المأساوية التي نتجت عن هطول الأمطار على محافظة جدة، لقد جاء الخطاب يحمل في طياته مضامين قوية ودلالات واضحة وإعلاناً عن الحرب على الفساد دون محاباة أو مجاملة، ولقد كان لهذا الخطاب صدى كبير على المستوى المحلي والعالمي، فالعمل أمانة ومسئولية ولا بد أن تكون تأديته على الوجه الصحيح وتحديد مسئولية كل جهة حكومية ومحاسبة كل مقصر أو متهاون بكل حزم.. كما أن محاسبة المتهاونين والمقصرين ضرورة يمليها علينا ديننا الإسلامي الحنيف. إن بادرة الملك عبدالله -حفظه الله- تُذكر وتُشكر، وسيكون لهذا التوجيه الكريم آثاره وإيجابياته في محاسبة المقصرين والمؤتمنين على مصالح الأمة، ليكون ذلك درساً في أهمية الأمانة والإخلاص والتفاني في خدمة الأمة والوطن، وعدم التقصير في الواجبات والمسئوليات الملقاة على عاتق كل مسئول.. إبراء لذمتهم أمام ربهم.. ثم من ولاّهم المسئولية، ولا شك أن هذه الإجراءات التي وجه بها -حفظه الله- تؤكد على ما يوليه من رعاية واهتمام.. فحجم هذه الفاجعة التي مرّت بجدة كانت مؤلمة وكبيرة، ولا شك أن التصدي لهذه الكارثة وتحديد المسئولية فيها، والمسئولين عنها ومحاسبة المقصرين - جهات وأشخاصاً - يعكس حرصه -أيده الله- على ضرورة وجوب بذل الجهود دائماً للمحافظة على حياة أبناء هذا الوطن وحمايتهم وعدم التهاون بذلك، وحرصه على مصالح الجميع، فقراره -حفظه الله- يجسِّد روح الإنسانية والتصدي للفساد، وأن قراره التاريخي ينم عن حرصه على مصالح المواطنين.. كما يعبر عن روح المسئولية التي تتحلى بها قيادتنا الرشيدة في تعزيز التلاحم بين القيادة والشعب ومحاربة الفساد وتحقيق العدالة على كافة المستويات.. اللهم احفظ وطننا وقيادته من كل سوء ومكروه. هذا وبالله التوفيق.