رسالة الملك

Abstract

رسالة الملك د. عبدالمنعم القو لعلي أستبق الآخرين نظرا للموعد الأسبوعي لمقالي بتهنئة القيادة والأسرة الحاكمة والشعب الكريم عامة بعيد الأضحى المبارك داعيا الله عز وجل أن يعيده على الوطن والجميع يزهو بثياب الصحة والعافية والأمن والاستقرار فهي والله نعم لا يقدر ثمنها حق التقدير سوى من فقدها من بعض إخواننا العرب نسأل الله بكل اسم هو له سمى به نفسه أو علمه أحدا من خلقه أو استأثر به في علم الغيب عنده أن يحفظ الجميع من كل مكروه وأن تعود علينا أفراحنا بمسراتها ومليكنا ووطننا ومحبونا في الله ومن أحببناهم فيه وهم يرفلون قاطبة بألف ألف خير . وها هو خادم الحرمين الشريفين - أطال الله في عمره - يعود علينا بإطلالة ومكرمة توقع بيده الكريمة في ثاني أيام هذا العيد المبارك تحمل في مضمونها الحب والوفاء لهذا الشعب الوفي المعطاء الذي يبادله نفس الشعور والأحاسيس في لفتة سامية تهدف لمزيد من الرفاهية للمواطنين والمقيمين على أرض الخيرات والثمرات بدعوة أبينا الخليل عليه السلام في غضون أقل من عام ونصف من توليه سدة الحكم وعلى نحو يفوق ما أقترح في مجلس الشورى يتمثل في خفض شريحة بيع لتر البنزين الأخضر والذي يصلح لأكثر من ثلثي السيارات التي تجوب الشوارع بمعدلات غير مسبوقة وبأقل من نصف ريال للتر الواحد ولنا في هذه المناسبة السعيدة عدد من الرؤى نتطلع لبلورتها حية نعايش جذورها وأعناقها عن قرب ومن ذلك : * أنها إشارة ضمنية جلية من المليك بانطلاق الجميع رجالا ونساء شبابا وشيبا في كل أرجاء الوطن دون هوادة في بناء اسم المملكة خفاقا عاليا يحمل في بصماته أطرافا متداخلة هي : الاقتصاد والأمن والرخاء والاستقرار ضمن بوتقة المدن الاقتصادية الجديدة التي يعتزم الشعب والقطاع الخاص القيام بمهامها في عدد من أطراف المملكة . * كما أنها متزامنة مع ميزانية ضخمة لمشاريع تنموية حكومية عملاقة وبرامج إقراض لبناء مساكن جديدة ستسهل على الجميع أنماط حياتهم وبالتالي فهي دعوة لوثبة طموحة للكل حاضرة وبادية لبلورة عهد يمتزج فيه البناء والرخاء لأن أرض الحرمين الشريفين واسم المملكة العربية السعودية يجب أن يكونا ضوء حب ودفء وسلام للعالم أجمع وهي كلها مسوغات ضاربة في جذور أعماق أبناء هذا البلد الوفي الأبيّ الذي يحرص على الدوام لرفعة وسمعة بلده لتكون أصفى وأنقى من حبات النجوم في فضاء السماء مهما حاول البعض عكس ذلك من خلال جر بعض الشباب في عمليات إرهابية مشبوهة في الداخل أو الخارج أو تشويه سمعة الوطن في بعض دور الاعلام الخارجي . * ان فيها إيحاء لأهمية بلورة التعاطف والتكاتف بين أبناء الجسد الواحد من الموسرات والموسرين لمن هم في حاجة ماسة للمسكن والمأكل والمشرب والوظيفة ولمن وقع تحت طائلة السجون والديون والاقتراض فأصبح من المدينين بعد أن كان ذات يوم من الموسرين . * ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - قد أعطى مثالا يقتدى وأنموذجا يحتذى لتلمس احتياجات المواطنين عن قرب واقترانها بالأفعال بما يخفف عن كاهلهم أعباء الحياة التي تتضخم متطلباتها بدءا من شريحة الكهرباء لعداد واحد وتسديد أقساط البنوك للمصائد اللولبية عبر الأسهم المتدنية والمدارس الأهلية الملاصقة لمنازلهم والإيجارات وتكاليف المعيشة المتنامية أسوة بالجو العام للآخرين. * كما أن هذا التخفيض لأسعار البنزين من الفئة الخضراء يأتي تزامنا وتلامسا من الدرجة الراقية للمليك المفدى مع قرب بدء العام الهجري الجديد والذي يعني الكثير لموظفات وموظفي الدولة من القطاعين المدني والعسكري على وجه الخصوص حيث الأمل يراودهم للعلاوة السنوية في مرتباتهم والتي يتطلعون إليها بآمال عريضة تساهم في رغد عيشهم وحل عقباتهم الاقتصادية لقطاع شعبي جارف عبر حلم إعادة شرائحها التي طال أمد خلودها أعواما عديدة دون حراك جارف ودوام صعودها دون توقف لافت وبخاصة في ظل محدودية الحصول على مرتبات أعلى لفئات عريضة من الموظفات والموظفين . وفي الختام لابد من التذكير بأن العسر والضيق والدين العام لخزينة الدولة وان طال أمده لابد أن ينقشع بمشيئة الواحد جّل في علاه وخير دليل على ذلك ارتداد سعر البترول الخام بعد أن كان وهنا في هشيم وعظما تمتصه ضريبة لدول غنية من الدرجة الأولى وأن العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله هو موهبة ربانية وفترة ألماسية وأسطورة خلاقة في حياة المواطنات والمواطنين والأجيال القادمة يسطرها بتوفيق من الله ولي الأمر بأنامل من لؤلؤ تأسر العيون وبصيرة نافذة حيرت الألباب من خارج البلاد بدأت تتبلور يوما بعد آخر على الساحة المحلية والإقليمية لمبدع تفنن في رسم ملحمتها يصفها باللحمة السعودية من أب وجد.