إلى د. العبيد : هذا المجمع يفرق ولا يجمع

Abstract

تعقيباً على ما ينشر في الجزيرة من مواضيع تربوية وتعليمية أقول: نقدر بكل الامتنان ما تقوم به وزارة التربية والتعليم من جهود مشكورة على أسس متينة وضع قواعدها ورسم مناهجها وخطط استراتيجيتها خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز - غفر الله له - كأول وزير للمعارف بعد توحيد المملكة على يد المغفور له الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - إلى تسلم الأمانة بعده ولي عهده الأمين وخلفه الصالح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بكل أمانة وإخلاص على اعتبار أن وزارتكم هي الوزارة الأم وتحمل على كاهلها مسؤوليات كبيرة وثقيلة في سبيل تربية النشء وتعليم الشباب وتهذيب الأنفس والطبائع في جميع ميادين التربية والتعليم بالعمل الدؤوب والاستمرارية الطموحة في تطوير المناهج والمباني والملاعب وجميع الخدمات التربوية السليمة. وفي هذا الإطار سعت إدارة التعليم بالقصيم لإيجاد مجمع تعليمي للقرى الغربية من بريدة لكل من (ضراس - خب روضان - خب الحلوة - خب الكيفة - الدعيسة) بدلاً من المباني المستأجرة بعد موافقة الوزارة على ذلك، إلا أن المكان المقترح لهذا المشروع من قبل إدارة التعليم بالقصيم لم يكن موفقاً لأنه يقع في مكان غير مناسب وبعيد عن أكثر القرى المطلوب خدمتها شمال طريق الملك فهد السريع وجميع مراكز الإمارة والمدارس الحالية، والمجمعات السكنية تقع جنوباً من الطريق المذكور، ولهذا ولأن ذلك لا يغني عن المدارس الحالية ولا يحقق الهدف لبعده وسوء الطرق المؤدية إليه فقد اعترض جميع الأهالي في القرى المذكورة وخاطبوا الوزارة بهذا الخصوص أكثر من مرة، وقد اعترضوا وقدموا أرضاً صالحة ومتوسطة بين الأحياء السكنية وتقع بين المدارس المطلوب تجميعها وتحقق رغبة المواطنين، إلا أن الوزارة (مديرية التعليم بالقصيم) لم تسمع الصوت ولم تستجب للمطالب.. راجين إعادة النظر في هذا المشروع بجدية وحكمة وعدالة قبل فوات الأوان لئلا تذهب التكاليف الباهظة لهذا المشروع هباءً وهدراً غير مبرر من بنود مشاريع الوزارة في مكان غير مناسب ولا يخدم المصلحة العامة التي ينتظرها المواطنون ويعمل من أجلها قادة هذه الأمة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك المحبوب عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ولهذا ولأننا على ثقة كبيرة من أن معالي وزير التربية والتعليم تهمه مصلحة التربية والتعليم ويهمه تبعاً لذلك أن تكون مشاريع الوزارة التي تكلف الدولة ملايين الريالات في أماكنها الصحيحة وفي مواقعها المناسبة. فقد رغبنا في عرض الحقيقة على معاليكم بواسطة الصحيفة الغراء (الجزيرة).. وطالبين من معاليه التصحيح ووضع الأمور في نصابها الصحيح.. راجين أن ينال هذا الموضوع ما يستحقه من الدراسة والتحقيق حتى ولو بالاشتراك مع هيئة الرقابة والتحقيق لئلا تحتسب هذه الخطوة المشكوك في أمرها خطوة متعثرة أو عكسية في الاتجاهات الصحيحة لمسارات مشاريع الوزارة في عهد مسؤوليتكم.. والله يوفقكم ويعينكم على تحمل تلك المسؤوليات الثقيلة .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.