وزير الطاقة الأمريكي ومزيد من الاستثمارات
التاريخ
2005-11-23التاريخ الهجرى
14261021المؤلف
الخلاصة
في لقاء تلفزيوني يوم السبت الماضي, سألتني المذيعة في قناة الإخبارية السعودية, عن أهمية اللقاء في منتدى الطاقة بين المنتجين والمستهلكين للنفط والذي تم افتتاح أمانة المنتدى يوم السبت الماضي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله, وكان في اليوم نفسه هناك تصريح لسام بودمان وزير الطاقة الأمريكي يطالب الدول المنتجة بضخ مزيد من الاستثمارات لرفع الطاقة الإنتاجية من النفط للدول المنتجة. هذا الحضور النفطي والاهتمام على أعلى المستويات خلال أسبوع واحد يعكس الأهمية الكبرى للمملكة على المستوى الدولي وما رعاية المنتدى إلا جزء منها, أعود لأهمية اللقاء في منتدى الطاقة, إنها تعتبر فرصة حوار كبيرة بين المنتجين والدول المستهلكة وتقريب وجهات النظر في كثير من التفصيلات المهمة, والتي أصبحت اللغة النفطية خلال السنتين الماضيتين هي توجيه الاتهامات من الدول الصناعية بقيادة الولايات المتحدة وأوروبا ضد الدول المنتجة للنفط في أوبك لرفع طاقتها الإنتاجية للحد من الارتفاع القياسي للأسعار, واستمرار النغمة الأمريكية والأوروبية على وتر قدرة دول أوبك للحد من الأسعار من خلال زيادة المعروض النفطي, ولكن وزير الطاقة الأمريكي الذي يطالب بزيادة حجم الإنفاق الاستثماري في القطاع النفطي, لم يسأل عن ظروف ومتطلبات والتزامات هذه الدول النفطية التي هي نامية وتحتاج إلى كل دولار للإنفاق الداخلي للكثير من القطاعات, هل يجب على الدول المنتجة للنفط أيا كانت الدولة أن توجه كل إيرادات النفط لضخها في زيادة القدرة الإنتاجية للنفط؟! والمعروف أن زيادة الإنتاج تكلف عشرات المليارات من الدولارات؟ وهل الدول المنتجة للنفط ليس لديها التزامات داخلية وتنموية وإنفاقية لمواجهة النمو السكاني والحاجة الاقتصادية إلى كل دولة؟ ناهيك عن الحاجة إلى سداد الديون أو توفير الفائض للاستثمارات للأجيال المقبلة وغيرها. مشكلة ارتفاع الأسعار النفطية, ليست مسؤولية الدول المنتجة بقدر ما هي مسؤولية الدول المستهلكة من خلال الضرائب الكبيرة جدا التي تفرض والتي ضاعفت من الأسعار, وأيضا المضاربات النفطية المستمرة على الأسعار, وحجم النمو الاقتصادي العالمي ككل, إذا أين المسؤولية لدى الدول النفطية, وهي تدرك الارتفاع المتسارع للنفط أنه مضر أكثر منه مفيد على المدى الطويل, للإنصاف نقول لوزير الطاقة الأمريكي هي مشكلتكم وليس مشكلة الدول المنتجة, فلا يجب تحميل الدول المنتجة أكثر من طاقتها, فماذا لو قامت منظمة الأوبك بحملة ترويجية في الصحف الأمريكية والأوروبية توضح للمستهلك النهائي, أن ارتفاع أسعار النفط هي مشكلة ضريبة أولا, ثم نمو اقتصادي عالمي ككل, ومضاربات بورصات؟! فماذا سيكون رد الفعلي لدى الدول الصناعية, وهل تملك منظمة الأوبك القدرة لتجربة الهجوم المضاد إعلاميا كما يمارس الآن من الدول الصناعية؟
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
480931النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
4426الموضوعات
اسعار البترولالسعودية - العلاقات الخارجية
السعودية. وزارة البترول والثروة المعدنية - مؤتمرات
العلاقات الاقتصادية
تسويق البترول
المؤلف
راشد محمد الفوزانتاريخ النشر
20051123الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
اوروبا
الرياض - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة