فى الرس .. كانت ليلة بهيجة

Abstract

في ليلة جميلة بهيجة تجلت فيها مظاهر الفرح والسرور، والحب والوفاء والعرفان، وتحديداً في يوم الاثنين الرابع والعشرين من شهر ذي القعدة، ليلة تكريم أبنائنا الطلاب المتفوقين دراسياً في العام المنصرم، اتجهنا جميعاً معلمين ومربين وأولياء أمور، وعاملين في سلك التعليم لحضور هذا الحفل البهيج الذي أعدته إدارة التربية والتعليم في محافظتنا، والذي زاد من حلاوته وجماله حضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة القصيم - حفظه الله - راعي هذا الحفل، وبصفتي أحد أولياء أمور الطلاب الذين سيُكرَّمون حضرت وكلي غبطة وسرور في ليلة ليست كباقي الليالي.. كيف لا وهي برعاية أبوية من أميرنا الفيصل الذي عوَّدنا - حفظه الله - على مشاركة المواطنين فرحتهم في كل المناسبات حضوراً وتشجيعاً وتكريماً، وفيها يُكرَّم ابني عبد الله فلذة كبدي، مع بقية زملائه المتفوقين، ومن منا لا يفرح بتفوق ابنه، وكل منا يسعى من أجل أن يرى أبناءه رجالاً يخدمون دينهم، ومن ثم وطنهم الذي يحتاج إليهم، وهو ما تسعى إليه الدولة - حفظها الله - بقيادة الملك عبدالله - حفظه الله وسدد على الخير خطاه -، وولي عهده الأمير سلطان، سخَّروا لهم كل سبل الراحة وحرصوا - أيدهم الله - على تعليم أبنائنا كل ما ينفعهم في دينهم ودنياهم، وهيأوا لهم ما يسهِّل لهم طريق التفوق من فتح المدارس ووضع المناهج التي تتفق مع شريعة الإسلام، واهتموا بتفوقهم بالحضور والتشجيع والتكريم، وما حضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وتشريفه للحفل إلا شاهد على حرص الدولة - حفظها الله - على دعم التعليم، وتشجيع كل متفوق والسعي الحثيث لحفظ أوقات الشباب وشغله بما ينفعهم ويعينهم على أمور الحياة، والبُعد عن كل طريق مظلم محفوف بالمكاره، مطعم بمواطن الشك والريبة، وجعلهم متمسكين بعقيدتهم الصافية، وبمنهج الوسطية بعيداً عن التطرف والغلو، واضعين في عين الاعتبار نفع الوطن المعطاء الذي قدَّم لهم الغالي والنفيس، وترعرعوا فيه وعاشوا أجمل مراحل عمرهم، وأكلوا من خيراته، وهو واجب عليهم، ومعروف يجب أن يُكافأ، وديْن يجب سداده، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان، فالحمد لله أولاً وأخيراً على هذه النعم العظيمة التي حبانا الله بها في هذه البلاد المباركة من نعمة الأمن، والأمان وسعة الرزق، في ظل حكومة وقيادة حكيمة جعلت كتاب الله دستوراً لها، وحكمها بما يرضي الله ويحبه، وشكر الله لقادتنا حرصهم الدائم على دعم الوطن والمواطن وتشجيع أبنائهم في كل مكان وزمان، وفي كافة الميادين، والعمل على تقديم كل ما فيه نفع للمواطن والمقيم في المملكة، وشكر الله لأمير القصيم حضوره المشرف ودعمه وتشجيعه للجميع في قصيم الخير وشكر الله لوزارتنا جهودهم الطيبة في سبيل خدمة التعليم، والشكر موصول لإدارة التربية والتعليم في محافظتنا التي حرصت على تكريم كل متفوق من أبنائنا من خلال هذا الحفل الناجح، الذي تقيمه في كل سنة.