التحديات التربوية
التاريخ
2009-02-25التاريخ الهجرى
14300230المؤلف
الخلاصة
محمد حامد الجحدلي يحق لوزارة التربية والتعليم أن تعلن بكل شفافية عن برامجها الطموحة لقيادة جيل من شباب الوطن هم أبرز ملامح التنمية لوصولنا للعالم الأول متجاوزين الكثير من الآمال التي طال بنا الأمل في انتظار تحقيقها بينما كانت النتائج غير المتوقعة هو المزيد من العثرات والاحتقان الذي طال عدد ليس بالقليل ممن تربطه صله مباشرة أو غير مباشرة بهذه الوزارة الأم الذي يضع المجتمع عليها آماله كما أنها ترجمة لكل سلوك حضاري لأفراد المجتمع في ظل رغبة طموحة تسابق الزمن لرمز قيادتنا الوطنية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله والذي يضع مخرجات التربية والتعليم في أولى اهتماماته مؤكدا بتسخير كل الإمكانيات للنهوض بهذا الجيل ورعايته وإن كان هناك من يلوم هذا الجيل بالاتكالية وعدم المبالاة فإن الحقيقة تنفي مثل هذا الاعتقاد ولايمكن لأي شخص أن يكيل هذه الاتهامات وهو بعيد عن نبض الميدان التربوي وعلينا أن نعترف بتقصيرنا في حق هذا الجيل وبالتالي انشغالنا بقضايا تنظيرية غير قابلة لتطبيقها على أرض الواقع بهدف الوصول لمكاسب دعائية لإقناع الرأي العام بأننا نسير في الاتجاه الصحيح بينما نحن في حقيقة الأمر عكس التيار تماما وما تم تقديمه في فترات زمنية سابقة لا يتجاوز كونه مسكنات وقتية لا تلبث أن تزول فاعليتها لتبدأ الآلام ويستمر النزيف المادي والمعنوي من جديد تقابله حزم من الاحباطات التي واجهت جيلاً بأكمله انعكست في حقيقة الأمر على المخرجات التعليمية ولايعني هذا التعميم على جميع شرائح الجيل بالعكس هناك نماذج سجلت حضورا عالميا وحققت مكتسبات على مستوى الوطن وتجاوزت كل منحنيات البيروقراطية وهي نماذج ماثلة أمامنا منها من استلم موقعه القيادي في الجامعات ومؤسسات الدولة الخدمية والتربوية وفي كبرى الشركات المحلية والعالمية فبهم نفخر ومنهم نستمد العون بعد توفيق الله لنواصل مسيرة البناء في وطن هو الأحق برعايته لهذه الشرائح من الطلاب والطالبات والإلمام بدراسة احتياجاتهم وتفهم أفكارهم وتهيأت المناخ التربوي بالأنشطة الطلابية التي تحقق لهم الجوانب المضيئة لحياتهم وتوفير المباني المدرسية والملاعب الرياضية بدلا من المباني المستأجرة التي أوجدتها الضرورة القصوى وبقيت لثلاثة عقود زمنية ماضية عندما غاب التخطيط مع الوفرة المالية غير المسبوقة لكن يبدو أن مخططي المدن تناسوا أحقية المؤسسات التربوية ودورها الحضاري بإيجاد مواقع تتناسب وأدوارها التربوية ولعلَّ طموحات صاحب السمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد كفيلة بتحديد ملامح المرحلة القادمة بقفل بقايا ملفات البيروقراطية وتبعاتها لمواجهة التحديات التربوية لتحقيق آمال الوطن وقيادته حيث بدأها سموه في مستهل هذا الأسبوع بلقاءات بالقيادات التعليمية ورجال المال والأعمال ومع معالي الدكتور عبدالله التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ومعالي مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالله الراشد ليؤكد سموه بأهمية هذه اللقاءات ودلائلها في منظومة العمل الوطني التعاوني التكاملي وأن التعليم كما قال سموه أهم خياراتنا الاستراتيجية الراهنة. mu7mad@hotmail.com
الرابط
التحديات التربويةالمصدر-الناشر
صحيفة البلادرقم التسجيلة
481793النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
0الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالسعودية - التخطيط التربوي
السعودية. وزارة التربية والتعليم
مناهج التعليم
المؤلف
محمد حامد الججدليتاريخ النشر
20090225الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية