أيها الآباء والمربون لمن نترك فلذات الأكباد؟
الخلاصة
أيها الآباء والمربون لمن نترك فلذات الأكباد؟ خالد بن عبد اللطيف العبد اللطيف أيها الآباء والمربون لمن نترك فلذات الأكباد؟ خالد بن عبد اللطيف العبد اللطيف * أبناؤنا هم زينة الحياة الدنيا وبلسم سعادة الأبوين بصلاحهم وأمل الخير والعطاء، والنور الذي يشع براً للوالدين وعوناً بعد الله تعالى لهما، ورجال الغد بحلل العلم والعمل، وثروة الوطن وقوته التي لا تقهر وحماته بعد الله تعالى. * أيها الأب الكريم، إن الفرحة بسماع قدوم هذا المولود للحياة تعجز الحروف عن وصفها ويوم أن كُنيت (بأبي فلان..) ولهجت الألسن بذكرها.. تغيَّر طعم الحياة بشروق شمس هذا الولد.. وانتقلت لمرحلة أكبر مسؤولية من ذي قبل.. وعظمت الأمانة في حقك.. بينما حرم الكثير من هذه النعمة العظيمة بقضاء الله وقدره لعقم أو بمفارقته الحياة أو لأي سبب ما كبلاء يصيب الولد من مرض ونحوه يطفئ شمعة السعادة ويصبح عبئاً ثقيلاً، للأسرة والمجتمع، وأنت من نعمة الله وفضله عليك تمتُّعك بهذه النعمة العظيمة التي يتعيَّن علينا شكرها وتأدية ما أوجبه الله من أداء حقوق هذه الأمانة كما قال عليه الصلاة والسلام: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالرجل راع في بيته...) الحديث * ويا أيها المربون الفضلاء إن نجاح تربيتكم وظهور أثرها على الجيل في ميادين التربية المتنوعة هو انعكاس إخلاصكم وتشريفكم بهذه الأمانة العظيمة دون غيركم وتميُّزكم بهذا الدور العظيم. * إن المسؤولية عظيمة والأمانة أعظم في رعاية الأبناء من الجنسين وتربيتهم وتنشئتهم النشأة الصالحة خصوصاً في عصر تغيَّرت فيه القيم والمفاهيم ودخلت على مجتمعات هذا العصر وبخاصة مجتمعنا الإسلامي رياح العولمة بما تحمله من دعاوى للتغيير والتحرر وحرية الفكر والرأي لأهداف مبطنة وبعيدة كل البُعد عن الحق والصواب لتحمل شعارات يدَّعي مروجو أفكارها وقيمها وعاداتها وأساليبها أنها السبيل للرقي والتقدم الأمثل لتطبيق أهدافها تحت مسميات الحرية الشخصية وحقوق الشعوب والديمقراطية وهلم جرا من مصطلحات تغص بها منابرهم الإعلامية....
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
480963النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
0الموضوعات
الاسرةالمجتمع السعودي
المشاكل الاجتماعية
تاريخ النشر
20090615الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية