جائزة بني حويز للتفوق العلمي

Abstract

كثير من يصنعهم التاريخ، وكثير من يقرؤون ذلك التاريخ ويرددونه، ولكنهم قلة من ساهموا بقول أو فعل في كتابة أو تدوين أحد فصوله فخلدت بأسمائهم وأصبح إرثا يتناقله جيل بعد جيل، وخير دليل على ذلك سيرة الأنبياء والصحابة والتابعين وعظماء التاريخ بإنجازاتهم وانتصاراتهم لو لا التاريخ لما وصلت أعمالهم وبقيت لتدوم. كنت قد كتبت قبل عدة أشهر في هذا المقام عن إنجازات مواطن صالح قولا وفعلا ـ ولا نزكي على الله أحدا ـ الشيخ حسن بن معجب الحويزي نائب رئيس المجلس البلدي في محافظة خميس مشيط، عندما ساهم في دعم الرياضة في منطقة عسير بشكل عام وفي الأمس القريب عاد التاريخ نفسه كي يجبرني بكل فخر أن أكتب عن هذا الرجل بعد أن أطلق مبادرة هي الأولى من نوعها في مجتمعنا السعودي بتأسيس جائزة التفوق العلمي في منطقة عسير وتخصيص دعم مادي كبير للمتفوقين من طلبة وطالبات كلية الطب في منطقة عسير بواقع 25 ألف ريال لكل طالب يلتحق بإحدى كليات الطب، وتكريمه المتفوقين علميا من طلبة الثانوية العامة والجامعيين وتبرعه بدعم مالي كبير لأسر (المتوفين) من أبناء قبيلته في احتفال كبير أقيم في إحدى قاعات المناسبات الكبرى بحضور وتشريف الشيخ عبد العزيز بن مشيط محافظ خميس مشيط سابقا. مثل هذا الأنموذج من أبناء الوطن ورجال الأعمال يجب أن يكون قدوة ومثلا لغيره في خدمة هذا الوطن والمساهمة الفاعلة مع الدولة لما يخدم مصلحة الوطن والمواطن، وهذا أقل ما يمكن أن يقدمه رجال الأعمال المقتدرون لوطنهم وأبنائهم، ويبقى الشيخ حسن الحويزي علامة فارقة في تاريخ العلاقة الصادقة التي تربط الوطن بالمواطن ومن واجبنا نحن كإعلاميين أن نشيد بمثل هذه المبادرات الرائعة وأن نقدم الشكر لهذا الرجل ومن مثله وهذا أقل ما يستحقه صاحب ومدير جائزة بني حويز الشيخ حسن بن معجب. الوطن يستحق من أبنائه مثل هذه المبادرات وهذه التوجهات الناجحة والمفيدة ورجال الأعمال ولله الحمد لديهم الرغبة في تقديم كل ما يخدم ويساهم في تطور الوطن، ويبقى دور المؤسسات الحكومية في تبني هذه الأفكار ودعمها كي تؤتي ثمارها في ظل دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.