إلى الشركات ورجال الأعمال: احذوا حذو الرجل الذي قام بتزويج (المعاقات)
التاريخ
26-3-2009التاريخ الهجرى
14300329المؤلف
الخلاصة
إلى الشركات ورجال الأعمال: احذوا حذو الرجل الذي قام بتزويج (المعاقات) إلى الشركات ورجال الأعمال: احذوا حذو الرجل الذي قام بتزويج (المعاقات) سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد حمد المالك المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: رجال الأعمال والمسؤولية الاجتماعية.. نتابع باهتمام ما نشر بالجزيرة عن ملتقى المسؤولية الاجتماعية ورجال الأعمال المنعقد مؤخراً، وحيث إن المواطن السعودي بطبعه كريم السجايا محب للخير ومجبول على هذه العادة الحميدة التي توارثها واكتسبها فنراه يجود بما له في وجوه الخير، يقيل به العثرات فيساعد المحتاج ويعمل المعروف ويدفع من ماله في شتى المجالات بل إن أعماله الخيرية بارزة ومشاهدة للعيان شامخة في كثير من المدن والمحافظات. صحيفة الجزيرة الغراء تزامن نشر ذلك مع ما نسب إلى معالي وزير الشؤون الاجتماعية د. يوسف بن أحمد العثيمين قوله: لدينا 400 ألف شركة ولو قامت كل شركة بمسؤوليتها الاجتماعية لما بقي لدينا فقير واحد وتخفيف العبء عن المرضى والمحتاجين والمتعففين جنباً إلى جنب ما مع تقدمه وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة، ونقول: هل أصحاب رؤوس الأموال والشركات بأنواعها مسؤولة عن الفقراء؟ أين المسؤولية الاجتماعية للشركات العاملة والمؤسسات الكبيرة التي تتحدث عنها الصحف هذه الأيام بمناسبة عقد الملتقى الخاص بها وهي لا تزيد عن بعض المبادرات المناسباتية والتبرع ضمن الغير للتلميع الإعلامي والبروز، وهذا بحد ذاته لا يكلف المؤسسات والشركات شيئاً يذكر، وكان الأوفق بهم رفع سقف المبادرات الاجتماعية كبناء المستشفيات والأبراج الطبية ودور الإيواء ومراكز الخدمات الاجتماعية للطب والإعاقة بشكل ملموس ومشاهد للعيان بارز، ودعم المشاريع التي تعود فوائدها للوطن والمواطن وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة والمتعففين فتلامس الكثير من حاجات المواطن وتسهم في التطوير والرقي. فمثلاً هذا رجل أعمال بنى مستشفى متخصصاً لأورام الأطفال ومثله للعيون والقلب وآخر بنى مراكز للإيواء وعلاج الكلى وأمراض السرطان وآخر بنى مركزاً للسكر والغدد الصماء في المحافظة التي تربى بها آباؤه وأجداده، وهكذا الكثير والحمد لله مساهماتهم يلمسها كل مواطن ويستحقون الإشادة والاقتداء. كثيرون هم رجال الأعمال الذين ساهموا ويساهمون في دفع عجلة التقدم والتطور الذي تنشده حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك الإنسانية. وهؤلاء التجار خيرهم من خير هذا الوطن المعطاء ومواطنيه، وللوطن ومواطنيه حق عليهم المساهمة وبناء المجتمعات الصحية ودور الرعاية وبناء المساكن للمحتاجين من الفقراء والمعوزين أصحاب الدخول القليلة مع دعم الجمعيات الخيرية الفاعلة المعتمدة؛ لأن الدولة وفقها الله تشجع عمل الخير والمساهمة به. وكثير منهم لهم مساهمات مشرفة بارزة للعيان، أما البعض الآخر فمساهماتهم عبر الصحف ووسائل الإعلام إن وجدت ويكفي جشع أكثرهم لاحتكار المواد الغذائية والدوائية ومواد الإعمار والإحجام عن المساهمة بعمل الخير. إن مضاعفة الجهود الخيرة واجب إسلامي ووطني، وليتذكر رجال الأعمال أن عمل الخير وفعله ليس مقصوراً على منح المحتاج حاجته التي قد يستهلكها مباشرة ولا يستفيد منها الفرد والمجتمع، وإنما يستفيد منها المجتمع كله من العمل الخيري البارز الذي له طابع الديمومة وله طابع الاستمرار كما وضحناه سابقاً، وأعمال الخير والحمد لله معروفة للجميع لكنها تحتاج إلى الصدق والعزيمة والمثابرة والصبر.. قرأت مؤخراً أن صاحب مركز (غلا) رجل الأعمال السعودي خالد بن سليمان اليحيا أنشأ مركزاً متكاملاً لتزويج المعاقات جسدياً من الفتيات، والمركز أنشئ خصيصاً لخدمتهن. وتخصيص شقة مؤثثة ووظيفة لكل من يتزوج (معاقة)، وأن زواج المعاقة يكلف مركز غلا 350 ألف ريال سعودي. إن هذا العمل الإنساني يفتح آفاقا في عمل الخير وفي مجتمع التكافل والتعاون لما فيه الخير والمحبة والبذل؛ لذلك المجتمع بحاجة إلى أفعال هؤلاء الرجال الذي ينفقون فعلاً وبلا رياء أو سمعة أو ظهور، فهل يعي أصحاب رؤوس الأموال ذلك؟ إنهم لفاعلون إن شاء الله. عبد المحسن بن عبد الله الطريقيعضو المجلس البلدي بمحافظة الزلفيص.ب 1514 الرمز البريدي 11932Turiqi.com
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
483081النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
0المؤلف
عبدالمحسن بن عبدالله الطريقيتاريخ النشر
20090326الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية