من وحي الزيارات الكريمة
التاريخ
2006-11-17التاريخ الهجرى
14271026المؤلف
الخلاصة
هذا الوطن «المملكة العربية السعودية» أو «شبة القارة» -ان جاز هذا التعبير- وطن مترامي الأطراف استطاع الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- ان يلملم أطرافه ويجمع شتاته واستطاع أبناؤه من بعده ان يحافظوا على وحدة ترابه وتجانس مشاربه المتعددة متحملين بذلك عبء المسؤولية التي تأتي بحجم جغرافيته وتنوع تضاريسه واختلاف طبيعة أجوائه ومناخاته وتباين مجتمعاته. لذلك فهو بما منحه الله من موقع متميز على الخارطة العالمية لكرتنا الأرضية يفرض على قادته ومسؤوليه آفاقاً من ادراك هذا التنوع ومسايرة ضرورات متطلبات المرحلة التي يفرضها الواقع المعاصر.. وهذا لا يأتي إلا من خلال المعرفة الدقيقة والاطلاع المباشر على برامج التنمية فيه -ما تم منها وما لم يتم- وتلمس جوانب المتطلبات الحياتية والضرورية التي تفرضها طبيعة العصر وأهمية الواقع الذي نعيشه ويعيشه هذا الوطن من أقصاه إلى أقصاه.لذلك تأتي الزيارات التفقدية التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين لمناطق هذه البلاد بمختلف تفرعاتها الجغرافية وأبعادها الشاسعة تأتي هذه الزيارات لتعطي كل منطقة حقها مما تحتاجه من الخدمات والرعاية في ملاحقة دقيقة لجوانب التقصير -إن حدث شيء من ذلك- وهذا في حد ذاته ظاهرة متفردة تنبثق من اهتمامه حفظه الله بتنفيذ برامج الاصلاح الذي يعتبر علامة مميزة لعهده الزاهر اذ يستشف من ذلك ان هذه الزيارات تؤسس لقراءة جديدة تُبنى عليها استراتيجيات التنمية الطموح -مستقبلاً- ولعل أهم ما يؤخذ به في هذه الاستراتيجيات هو النظر إلى الامكانات الطبيعية والاقتصادية التي تتميز بها كل منطقة ومن ثم وضع الخطط المتوازية والمتساوية المراعية للتركيبة السكانية والخدماتية التي لا تجعل كفة بعض المناطق تميل على حساب مناطق أخرى.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
483127النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14692الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالمشروعات البلدية
المؤلف
ابراهيم مفتاحتاريخ النشر
20061117الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية