الاجتهاد في الرأي لا يقلل من جهد المخلصين

Abstract

نعم إن الاجتهاد بالرأي لا يقلل من جهد المخلصين. وهذا ما دفعني ودفع البعض الآخر من الكتاب إلى طرح مواضيع ذات أهمية كبيرة تسهم بعضها في تحقيق أهداف لها مصلحة عامة للوطن والمواطنين ولا أشك في طرح المخلصين منهم وفي صدق نواياهم وبعدهم عن مصالحهم الشخصية وأشهد الله أنني سألتزم بهذه المبادئ في جميع آرائي وأطروحاتي ومنها تلك التي طرحتها في مقالتين نشرتا في شهر رمضان المبارك الأولى عنوانها (في مكة المكرمة ما يبنى اليوم قد يهدم مستقبلا) والأخرى بعنوان (لماذا لا يؤخذ رأي مجلس الشورى في تخطيط مكة المكرمة . ولقد كان الهدف الرئيسي من وراء هاتين المقالتين هو الاجتهاد بالرأي الذي ينادي بالتخطيط الطويل المدى للعمران حول الحرم الشريف والمطالبة بنقل العمران من جوار الحرم الشريف إلى بعد كيلومتر واحد من كل جوانب الحرم والتركيز على إنشاء المساحات المفتوحة والمغطاة حول الحرم لاستيعاب الزيادة المتوقعة للحجاج والمعتمرين والمصلين المواطنين والمقيمين والذين يزداد عددهم سنويا بنسب كبيرة جدا وطالبت بإنشاء تجمعات سكنية في أطراف مكة داخل حدود مكة المكرمة تربط بوسائل نقل كهربائية من وإلى الحرم وساحاته وطلبت من ولي الأمر أن يأمر بدراسة متعمقة للمشروعات القائمة والتي تحت الإنشاء والمزمع إنشاؤها وذكرت بالخصوص مشروع وقف الحرمين الشريفين ومشروع جبل عمر ومشروع جبل خندمة ومشروع الشامية وأضيف إلى مقالتي اليوم بعض المباني وسط الساحات المحيطة بالحرم التي تؤدى الصلاة فيها. وعلى مبدأ حرية الرأي في الرد والتوضيح طالعتنا صحيفة الوطن يوم الأحد 27 رمضان في عددها (1875) بتعقيب على مقالاتي من سعادة الأستاذ الدكتور سعود عاصم الشيبي سليل أحد أعرق بيوت مكة المكرمة مدير عام شركة جبل عمر للتطوير يوضح فيه الحقيقة من خلال اثنتي عشرة نقطة قاصدا بها تبصير القارئ الكريم بالحقيقة ويقول الدكتور سعود الشيبي (أشهد الله أن الهدف الأسمى لمشروع جبل عمر هو البناء والتطوير والارتقاء بالبيئة العمرانية لخدمة أهل مكة المكرمة والزوار والعمار وضيوف الرحمن . وأود أولا أن أشكر مدير عام شركة جبل عمر على هذا التوضيح للقراء الكرام وأتمنى أن يكون بعض القراء قد اقتنعوا بهذا الرد أما أنا كقارئ ضمن هؤلاء القراء فأود أن أتداخل اليوم وأؤكد أنني لم أصل إلى قناعة إطلاقا وأجد نفسي أمام آراء مختلفة....