آل الشيخ : الأحداث الإرهابية الاخيرة أضرت بالدعوة الإسلامية
الخلاصة
أكد الشيخ صالح بـن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشـاد أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين تحرص دائماً على نصرة المسلمين، ونشر الدعوة الإسلامية بالحكمة والموعظة الحسنة. وأبان في مستهل الكلمة التي وجهها إلى الدعاة والمعلمين والمدرسين أثناء لقائه بهم في جاكرتا على هامش زيارته الحالية لإندونيسيا أن الوزارة من ضمن أعمالها المهمة أنها تُعين الدعاة، وتعين المعلمين، والمدرسين الذين يسهمون في نشر الدعوة الإسلامية، وتكون لهم جهود علمية دعوية وتعليمية في تعليم النشء في المعاهد، والمدارس والمساجد. وقال آل الشيخ: إن المعلمين والمدرسين والدعاة هم علماء أفاضل يقومون بواجب إسلامي عظيم، هذا الواجب لا تحدده وظيفة، ولا مرتب ولا عمل إنما الذي يحدده هو الرسالة الإسلامية التي هي ورثة العلماء للنبي صلى الله عليه وسلم الذي قال: إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهما وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر، وهذه الوراثة تقتضي كما قال علماء التفسير، وعلماء العقيدة، وعلماء السنة كان الأنبياء من قبل إذا مات النبي يخلفه نبي آخر يكمل رسالته كما جاء في الحديث. وزاد وزير الشؤون الإسلامية قائلاً: وفي هذه الأمة خاتم الأنبياء هو النبي صلى الله عليه وسلم والذين يدعون الناس، ويهدون الناس لهدي النبي، وينشرون الهداية المحمدية، والرسالة الربانية هم العلماء، والعلم كما هو معلوم متجزئ، لا يشترط في التعليم والدعوة أن يكون الإنسان عالماً كبيرا بل إذا علمت شيئا من الدين على أصول العلم بدليله فإنك تكون معلماً للخير، وأعظم بركة هي بركة التعليم للخير. وأشار آل الشيخ إلى أن عددا من الجمعيات الإسلامية قد تأسست من مائة سنة، وبعضها من خمسين سنة في إندونيسيا، وكذلك الحال ففي المملكة، حيث أسسها شخص بنية صالحة، وكان معهم من يقوم بهذا العمل لله، والآن أثرها الخير في ملايين الناس، إذاً لا نحقر من المعروف شيئا. ودعا وزير الشؤون الإسلامية إلى أن نكون دائماً على مستوى الأحداث وخاصة أن الأحداث التي تمر اليوم بالعالم الإسلامي هي أحداث كبيرة ومتنوعة فلا يصح أن نكون من أصحاب التعجلات، ولابد أن يكون العلماء والدعاة من أهل الحكمة والرزانة والنظر في مآلات الأمور وأبعادها، وألا يكونوا مستعجلين في أقوالهم مثل من لا يعقل الأشياء. ولفت الوزير إلى أن القوى العالمية اليوم والقوى المتنوعة في العالم التي تريد شراً بالمسلمين سواء كانت قوى سياسية أو اقتصادية أو إعلامية أو غير ذلك هم ومن يساندهم يريدون أحياناً أن يتصرف المسلم تصرفا غير جيد حتى يكون سبيلا لإضعاف الدعوة الإسلامية، مشيراً إلى الأحداث الإرهابية التي حصلت في العالم قبل سنوات، كم أضرت بالدعوة الإسلامية وسبل دعمها، وكم سببت من الشر الكثير، داعيا إلى الحرص الدائم على عدم فتح باب سيئ على الدعوة بتصرفاتنا، وقال: نحن مسؤولون عن تصرفاتنا، فالذي يتصرف بمزاجه، بعقله، وبفكره، ثم يضر مئات الآلاف من المسلمين أو ملايين من المسلمين لا يجوز هذا، وهو يُحٍَمَّل المسؤولية أمام الله. وكان الداعية والمدرس علي مصطفى يعقوب قد ألقى كلمة نيابة عن الدعاة والمدرسين الحاضرين، أكد فيها أن هذه الزيارة تعتبر دليلا واضحا على الاهتمام بشؤون الدعوة الإسلامية في هذا البلد خاصة المدرسين الذين يقومون بهذه الوظيفة الكريمة، ولها أهميتها البالغة، حيث يطلع الوزير خلالها على أحوال المسلمين في هذا البلد، والذين يمثلون أكبر تجمع إسلامي في العالم. وأبان أن هذه الزيارة جاءت في وقت مناسب إذ إن حكومة خادم الحرمين الشريفين تحرص دائماً على مساعدة إخوانها في إندونيسيا مادياً ومعنويا، وقال: منذ أمد بعيد قامت الحكومة السعودية والشعب السعودي بمساعدة الحجاج الإندونيسيين أثناء قيامهم بمناسك الحج والعمرة في الأراضي المقدسة، كما منحت الحكومة السعودية منذ زمن بعيد إلى يومنا الحاضر منحاً دراسية لأبناء المسلمين في إندونيسيا للدراسة في الجامعات والمعاهد في المملكة، وكذلك زودت الحكومة والشعب السعودي المسلمين في إندونيسيا بالمصاحف الشريفة والكتب الإسلامية، إلى جانب تقديم المساعدات المادية لهم عند إصابتهم بالمصائب والكوارث الطبيعية، كما قدمت مساعدات مالية لبناء المساجد والمعاهد وغيرها في أنحاء إندونيسيا. وأكد علي مصطفى يعقوب أن ذلك كله دليل واضح على عمق العلاقة المتميزة بين البلدين، الأمر الذي لا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن نقدم شكر المسلمين الجزيل في إندونيسيا الجزيل وتقديرهم الموفور للمملكة حكومة وشعباً، سائلين المولى أن يتولى مثوبتهم ويحفظ كيانهم ويسدد جهودهم ويوفقهم إلى ما يحبه ويرضاه.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
483515النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
4897الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودصالح بن عبد العزيز آل الشيخ
مصطفى يوسف يعقوب
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلاميالسعودية. وزارة الشؤون الاسلامية
مكافحة الارهاب
تاريخ النشر
20070309الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
اندونيسيا
الرياض - السعودية
جاكراتا - اندونيسيا
جاكرتا - اندونيسيا