مواطنون في الرياض وجدة والقطيف : صندوق محدودي الدخل يحد من هيمنة الهوامير ويحول الصغار إلى عمالقة

Abstract

اجمع عدد من المتداولين في سوق الاسهم المحلية على ان المشروع الذي اعلن عنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يوم أمس الاول لانشاء صندوق استثماري لذوي الدخل المحدود هو بمثابة تحالف ودمج لرؤوس الاموال الصغيرة لتحويلها إلى هامور استثماري عملاق في سوق الاسهم المحلية لمواجهة الهوامير الاخرى الموجودة حالياً من الافراد والصناديق الاستثمارية والشركات المساهمة. واكد صقر الفرهود احد صغار المستثمرين في سوق الاسهم المحلية خلال جولة (المدينة) يوم أمس على البنوك المحلية بأن القرار الذي اعلن عنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بانشاء صندوق استثمارات لذوي الدخل المحدود يحقق المصلحة العامة في حماية ثروات صغار المستثمرين التي تبددت خلال الشهور الماضية بسبب الانهيارات المتكررة التي طرأت على السوق.. مشيراً إلى ان ذلك سيساعد صغار المستثمرين على التحالف والاندماج فيما بينهم لمواجهة الضغوط الشرطة من كبار المتعاملين على اسعار الشركات لتحقيق ارباح خيالية على حساب المتداولين الصغار. وتوقع سفر الفايدي احد المضاربين في سوق الاسهم ان تشتد ضغوط كبار المؤثرين في السوق على اسعار الشركات خلال الفترة المقبلة لاستغلال الفترة التي ستسبق تأسيس الصندوق لاحداث مزيد من الانخفاض بعد الاعلان عن تأسيس صندوق استثماري لاصحاب الدخول المحدودة نظراً لأن ذلك الصندوق - في حال البدء في ممارسة اعماله - سيحد كثيراً من تحكم الهوامير في حركات الارتفاع والانخفاض كما انه سيمنعهم من تحقيق الارباح على حساب نظرائهم الصغار. وفي نفس الاتجاه اتفق عبدالله المنصور وفايز المالكي وسعيد المنجم بأن يشهد السوق خلال الفترة المقبلة انخفاضا حادا قد يتسبب في انخفاض المؤشر العام إلى أقل من 10 آلاف نقطة نظرا لأن تأسيس هذا الصندوق يهدد مصالح كبار المتعاملين في السوق. وطالب المستثمرون بضرورة الاسراع بتأسيس الصندوق المقترح من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على أن يكون تحت إدارة ومسؤولية الجهات الحكومية المختصة كما انه من المهم جدا تنويع استثماراته في مجالات مختلفة بالداخل والخارج، وعدم تركيزه على الاستثمار في سوق الاسهم حماية لأموال المستثمرين من حدوث انهيارات مستقبلية قد تؤدي إلى ضياع تلك الثروات، ومن جهة أخرى طالب عيد الصفدي أحد المستثمرين الأجانب بالسماح لغير السعوديين بالاستثمار في ذلك الصندوق خاصة الصغار منهم أسوة بنظرائهم السعوديين وحماية لأموالهم المستثمرة في السعودية، والتي تمثل أيضا جزءاً من الاقتصاد الوطني. واعتبر صغار المستثمرين وجود هذا الصندوق وصناديق أخرى مماثلة سيتم تأسيسها مستقبلا من قبل الحكومة أو القطاع الخاص، يحافظ على توازن السوق واستقراره، ويمنع من حدوث التقلبات السريعة والمفاجئة، وأن هذا التوجه سيساعد على الاستفادة القصوى من الأموال المدخرة في البنوك المحلية، ويتماشى مع توجه الدولة بالحد من تحكم بعض الأفراد بحركة التداولات بهدف تحقيق عوائد مجزية للصغار والكبار على حد سواء. وفي جدة استبشر المواطنون خيرا بقرار خادم الحرمين الشريفين بإنشاء صندوق استثماري لذوي الدخل المحدود اذ يقول المواطن عبدالرحمن الجهني ان بادرة الملك مكرمة اخرى تضاف الى العديد من المكرمات التي شملت جميع المواطنين، وقال ان هذا الصندوق سيحفظ للمواطن حقوقه التي ستستثمر وتحقق له المكاسب المالية الآمنة من الضياع دون الخوف من أي مخاطر قد تحدث لرأس المال في ظل الحماية المتوفرة، وهذا الصندوق سيدفع غالبية المواطنين للدخول فيه واستثمار اموالهم خاصة اولئك الذين لا يملكون سوى دخولهم المحدودة الثابتة والتي هي بحاجة الى تنمية وتشغيل لتتضاعف وتحقق لاصحابها افضل سبل العيش الكريم. ومن جهته بارك المواطن نايف الجدوع لكل المواطنين تلك البادرة الكريمة الماثلة في انشاء صندوق استثماري لذوي الدخل المحدود يعمل على تنمية واستثمار اموالهم وحفظها من الضياع وقال ان مثل هذا الصندوق سيخدم شريحة كبيرة من المجتمع وخاصة الموظفين والمتقاعدين الذين تظل اموالهم وحقوقهم مهددة بالضياع كلما دخلوا بها السوق ودلل على ذلك بما حدث مؤخرا في سوق الاسهم وقال الآن يمكن القول بان هذا الصندوق سيعمل على حفظ حقوق المواطنين واستثمارها عكس ما يحدث في صناديق البنوك باعتبار ان الدولة لم تقره الا لهذا الهدف الا وهو حماية المستثمر الصغير وضمان الحفاظ على رأس ماله. اما المواطن عثمان بن احمد الزهراني فقال ان الانسان يعجز عن وصف تلك المكرمات المباركة، فنحن الآن في قمة السعادة، فانشاء مثل هذا الصندوق سيكون كفيلا بحفظ حقوق كل مواطن يستثمر أمواله فيه وسيكفل عدم تكرار ما حدث في سوق الاسهم. ومن جهته قال كل من حامد