القصيم يمطر خيراً

Abstract

القصيم يمطر خيرا عبدالعزيز بنعبدالله التويجري أن يجمع شخصٌ ما بين الإمارة والقيادة والريادة، فهذا لعمرك من ضروب النجاح التي يمتاز بها القلة من الرجال، بل الندرة، فالنادر دوماً يظل كالذهب في الصدارة حيثما أتى وأينما حلَّ! أن يجمع شخصٌ ما بين الإمارة والقيادة والريادة، فهذا لعمرك من ضروب النجاح التي يمتاز بها القلة من الرجال، بل الندرة، فالنادر دوماً يظل كالذهب في الصدارة حيثما أتى وأينما حلَّ! باختصار.. الأمير فيصل بن بندر جمع من خصال التميز الكثير، وأضحى من خلال فترة عمله الممتدة عبر سنوات أُنموذجاً يُحتذى في فن الإدارة.. قصة تُحكى من الامتياز ورواية إبداعية في مهارات العمل الإداري والاجتماعي. قصة فيصل بن بندر - هكذا بلا ألقاب - هنا في القصيم يروي تفاصيلها القريب والبعيد.. حب وعطاء.. تواصل وبذل على كافة الأصعدة، وفي مختلف مناحي الحياة.. إجادة وإفادة في رسم سياسة قيادية وإدارية لعمل حكومي جبار.. أمانة أُلقيت على عاتق الكبار فكانوا كباراً في التنفيذ.. لم يكل ولا يمل، بل إن البعد الإداري القيادي لمعظم المواقع الريادية تأخذ بصماتها من الخبرات التي تكتسبها من هذا الرجل. إن المتابع لمسيرة فيصل بن بندر منذ وطئت قدماه أرض القصيم يدرك دون عناء حجم التطلعات والآمال التي يحملها ويسعى جاداً لتنفيذها.. وقد تحقق بفضل الله منها على أرض الواقع ما لا يمكن أن يحصر في مقالة أو يحدد في نقاط، لكن الأمير المتميز استطاع بلا جدال أن يضع معالم إدارية تلخص في كتب تفوق المقاييس المتعارف عليها في الإدارة، حتى إن فترة مرض سموه الكريم -سلمه الله من كل أذى- ظل فيها متواجداً بذهنه وتعليماته وأفكاره وتوجيهاته النيرة، التي فيها ومنها ولها كان الرسم الكبير لمنهج الحياة الإدارية في المنطقة.. هكذا هم الكبار يرسمون للحياة حياة.. وللعمل حضوراً مبهراً أخَّاذاً، إذ إن كبار القادة المحنكين يجعلونك تدير مركزك الإداري بكفاءة وفعالية عالية فقط، لأنهم رسموا خارطة لطريق من العمل المضني والمميز لعمل يدوم بلا كلل ولا ملل وبنجاحات متوالية. هكذا فيصل بن بندر اكتسبنا منه وكسبناه! هكذا فيصل بن بندر أفاد وأجاد في الإدارة والقيادة والريادة، حتى ارتبط العمل المميز في ذاكرة الآخرين بهذا الأمير المتميز والقيادي الرائع. جانب آخر يلزمني أن أتحدث عنه في هذا المقال يختص بلون من شخصية هذا الأمير الكبير في مقامه وقدْره وعلو همته، هو جانب الروح الجميلة في عمله التي كسب من خلالها حب الآخرين وتقدير العاملين.. إنها روح فيصل بن بندر القيادية الاجتماعية.. لا يستكين من البحث عن تفاصيل مهمة ودقيقة في العمل ليُقرِّب لمن يعمل معه الصور الاجتماعية للقضايا والأفكار المطروحة.. هو يمسك باحترافية متقنة خيوط العمل الحكومي الجبار بروح جذابة آسرة متعاونة متكاملة في منهجية نادرة الحدوث.. إنها ماركة فيصل بن بندر.. أقصد هنا تحديداً الروح الراقية في التعامل مع الآخرين.. هي قطعاً مهارة وجدارة في كسب قلوب الآخرين بالتعامل عن قُرب تدرك أنك أمام قيادي محنك وريادي مبدع. وبعد: حق لنا بالقصيم أن نفتخر ونفاخر أن هذا المطر الشهي وذاك الخير المنهمر وتلك العطاءات الدائمة بين القيادة والرعية تأتي في ظل رعاية أبوية من خادم الحرمين الشريفين، حتى إن القصيم اليوم بات (مغبوطاً) بوجود الفيصلين في هذا المقر الإداري العامر بالعطاء للمنطقة بأسرها.. إن الفيصلين الأمير فيصل بن بندر والأمير الدكتور فيصل بن مشعل رجلا دولة.. ودولة بمثل أولئك الرجال تستحق منا التضحيات بكل ما نملك من روح ومال. وختاماً.. نبارك لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر هذا التجديد لإمارة المنطقة، الذي يأتي تجسيداً وتثميناً وتكليفاً وتشريفاً لرمز بقامة وقيمة فيصل بن بندر، الذي نسأل الله له دوام الصحة والعافية والتوفيق والسداد.. إنه على ذلك قدير.