نحن .. وروسيا علاقات من دون وسطاء ! !
Date
2007-02-12xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14280124Abstract
كلمة الرياض نحن .. وروسيا علاقات من دون وسطاء!! الحساسية الغربية من الروس تبقى عقدة تقليدية من بقايا صراع الأمس بين الأطلسي ووارسو، وبوتين بنظر القارتين الأمريكية الشمالية وأوروبا الغربية قيصر جديد بثياب ستالين، والأمر يتواصل مع الصين حيث بدأ الزحف الأصفر إلى القارة الافريقية التي تعد المنجم الأكبر للمواد الخام الأولية، لكننا في المملكة لسنا معنيين بجدل التنافس بين تلك القوى، لأن علاقاتنا قائمة مع الجميع وباستقلالية تامة في الدفاع عن أمننا ومصالحنا، ورفع سقف علاقاتنا مع كل الأطراف التي تحقق لنا مصالحنا. الرئيس بوتين لا نصنفه شيوعياً، ولا عدواً، وإنما هو صديق لديه رؤيته وتقويمه للواقع الدولي، وهو لا يقل مركزاً عن القادة الكبار في العالم، وموضوع أن نكسبه ممثلاً فاعلاً لإقامة مشاريع مشتركة، وبحث الواقع السياسي في المنطقة والتدخلات الخارجية، ومدى إسهامات روسيا في حل مثل هذه التشابكات، يخدم المنطقة وخارجها، إذ لم يعد التقسيم القديم وارداً إذا كانت الحرب القائمة بين قوى العالم تقنية واقتصادية بالدرجة الأولى، وأمنية لا تنفصل عنهما في الأهمية، وهنا يأتي الإدراك من قبل الملك عبدالله أن التوسع بالصداقات بين مختلف دول العالم لا يعني انحيازاً لجهة دون أخرى، لأن تلك الاتجاهات باتت من الماضي، ومن مراحل تقاسم النفوذ التي قامت على أيدلوجيات وأفكار انتهت مع التباشير الأولى للعولمة.. الرئيس بوتين لم يحدث بيننا وبين بلده أي انقطاعات بسبب حروب، واحتكارات وتحالفات، صحيح أن موقفنا من الشيوعية كان واضحاً لأنها جاءت لتعمم سلوكها وأفكارها، وقد تعارضت مع طروحاتنا وقيمنا، ولكنها لم تجعل بيننا فواصل مع شعوب الاتحاد السوفياتي التي شكل الإسلام فيها عنصراً قوياً، لكننا في المرحلة الراهنة نجد أن فتح شراكة اقتصادية وسياسية وتعليمية وغيرها بين الرياض وموسكو لا تحدده رؤى خارجية، طالما لكل من البلدين استقلالية قراره، ونحن لسنا معنيين بخلافات تاريخية تقاطعت بين ما سمي بالغرب والشرق، إذا كان الأمر يتعلق بنشاطات سلمية.. روسيا جغرافيا، وإمكانات متعددة زراعياً، وطاقة، وتكنولوجيا في ميدان الفضاء والصناعات المختلفة، تستطيع أن تضيف لاحتياجاتنا العديد من الوسائل، والدليل أن الوفد المرافق والمفاوض مع شرائح المجتمع السعودي، رجال أعمال، وصناعة، وتجارة، وميادين مفتوحة في الطاقة، ومشاريع البنية الأساسية، وصناعات مختلفة يمكّن الأطراف من الحوار والتلاقي ومن ثم التوقيع على جملة مشاريع ذات نفع عام لكلا البلدين، أسوة بما يحدث مع دول أوروبية وأمريكية وآسيوية. ولعل توسع علاقات المملكة مع قوى عالمية رئيسية يدلل على رغبتها تحييد الصراعات وبناء عوامل الثقة من خلال ما تأخذ وتعطي مع كل المجتمعات، وروسيا دولة عظمى وبصرف النظر عن العوامل التي أخرت مثل هذه العلاقات، فإن عودتها تعني أن لكلينا مصالح مشتركة، وتاريخياً نحن لا نشعر بأن التراث الروسي بعيد عنا بروحه السمحة وتقاليده الأقرب إلى الشرق منه إلى الغرب. تعليقان
Publisher
صحيفة الرياضVideo Number
484799Video subtype
افتتاحيةxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
14112Topics
السعودية - العلاقات الخارجيةOrganization
حلف شمال الاطلسي - الناتوحلف وارسو السابق
Date Of Publication
20070212Spatial
افريقياالاتحاد السوفيتي السابق
السعودية
الصين
امريكا الشمالية
دول منظمة المؤتمر الاسلامي
روسيا
الرياض - السعودية
بكين - الصين
موسكو - روسيا