لكي نكون مؤتمنين على المبادرة التنموية للملك عبدالله

Abstract

لكي نكون مؤتمنين على المبادرة التنموية للملك عبدالله سعود عبدالعزيز كابلي تزامناً مع الذكرى الرابعة لبيعة الملك عبدالله قامت الجمعية السعودية لعلوم العمران بنشر إعلان يرصد بعض أهم مبادرات التنمية العمرانية التي طرحها الملك وكذلك رصد المقاولين الوطنيين الذين يشاركون في هذا الجهد التنموي الكبير الذي بلغ حجم العقود الجاري تنفيذها فيه بحسب الإعلان 300 مليار ريال في الوقت الذي يبلغ حجم العقود المتوقع تنفيذها خلال الخمس سنوات القادمة 5 تريليونات ريال (حوالي 1.3 تريليون دولار) مما يجعل المملكة أكبر ورشة عمل في العالم اليوم وأحد أكبر الاقتصادات التي ستظل فاعلة ومنتجة خلال الفترة القادمة.أحد أهم الدوافع خلف قرار الملك بالدفع بهذه الاستثمارات الضخمة داخل اقتصاد الدولة هو ما ستعود به من ربح ورفاه على المواطن السعودي. ولعل ما يثبت هذه المسألة هو وقفة الملك في اجتماع قمة العشرين عندما طولبت المملكة بالمساهمة بحصص من وفوراتها المالية في إنعاش الاقتصاد العالمي إبان ضربة الأزمة المالية وكان الجواب أن المملكة ستساهم من خلال الدفع بمشاريعها التنموية الضخمة والتي سينتج عنها طبيعياً المساهمة في إنعاش الاقتصاد العالمي من خلال الزيادة الكبيرة في الطلب التي ستتسبب فيها هذه المشاريع بما هو مرصود لها من ميزانيات. إضافة إلى ذلك وكما هو واضح من إعلان الجمعية فإن هذه المشاريع وعلى عكس الخطط التنموية السابقة استهدفت توطين الخبرة من خلال العمل مع المقاولين الوطنيين وتزكيتهم لتولي مسؤولية القيام بهذا الجهد وفي ذات الوقت تهدف هذه المشاريع نحو توجيه الأموال لشركات وطنية مما سوف يعود بالخير على المواطن السعودي سواء أصحاب الشركات أو العاملون فيها. ومما لا شك فيه أن مبادرة خادم الحرمين التنموية مبادرة صادقة النية يقف عليها شاهداً الكلمة الشهيرة التي وجهها الملك إلى وزرائه: ما لكم عذر. ولأن هذا الإخلاص الذي يبديه الملك نحو الدولة والمواطن لا يجب أن يقابله إلاّ الإخلاص في القول والعمل سواء من المسؤول أو المواطن فإن الواجب يحتم أن نكون مؤتمنين على هذه المبادرة وذلك بالسعي نحو تطبيق أهدافها. وهنا يبرز التساؤل حول ما قدمناه تحرياً لهذا الهدف النبيل، والتساؤل حول أداء بعض الجهات التي أنيطت بها مسؤولية العمل على تطبيق هذه المبادرة؟ وهنا تبرز عدة نقاط:1- في الفترة التي شهدت فيها المملكة ركوداً....