أبطال المملكة اختاروا الزمان والمكان المناسبين منتخبنا لذوي الاحتياجات رسائل متنوعة في أكبر المحافل العالمية

Abstract

كتب - محمد الشيخ: جاء تتويج منتخبنا الوطني لكرة القدم لذوي الاحتياجات الخاصة بكأس العالم في المانيا ليقدم من خلاله الابطال السعوديون رسائل عديدة تجاوزت حدود الرياضة الى آفاق ابعد، بل وامتدت لتتوزع على طول الكرة الارضية من شمالها الى اقصى جنوبها. تحقيق الاطبال للقب حمل بين جوانبه معاني كبيرة سواء للمتابع لهذا المنتخب البطل في داخل الوطن او خارجه، فقد حقق الابطال اللقب في زمان ومكان لم يختاروهما بأنفسهم لكنه القدر الذي ساقهما اليهم والذي جعلهم يلفتون انظار العالم اليهم ليقدموا من خلال هذا الحضور المتوهج ومضات ستظل راسخة في اذهان الجميع في كافة انحاء المعمورة، هذه الومضات التي ستشكل مشعلاً يقدم الصورة الحقيقية للإسلام من جهة ولأرض الحرمين الشريفين من جهة اخرى وهو ما يؤكد على حقيقة ان هذا الانجاز التاريخي يتجاوز - فعلاً - مجرد الفوز بلقب رياضي، وذلك من خلال تلك الرسائل التي يحملها هذا الانجاز والتي تتلخص في الآتي: الرسالة الأولى: حين الإشارة الى ان زمان ومكان البطولة هما من اختارا منتخبنا الوطني ليسجل فيهما نفسه بطلاً للعالم دون ان تكون له ادنى صلة في الامر فذلك لا يعد قفزاً على الامور، فالحاجة لحدث كبير كهذا ومن منتخب مسلم كانت ضرورة تحتمها الاحداث الاخيرة التي هزت العالم بأسره بشكل عام والعالم الاسلامي بشكل خاص بعد التصريحات المثيرة للجدل التي اطلقها بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر التي احتوت تطاولاً على الاسلام ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، حيث كانت تلك التصريحات تحمل في طياتها الكثير من الإساءة للدين الإسلامي، دين الرحمة والمساواة والعدل فضلاً عن ما جاء فيها من اساءة لنبي الهدى عليه الصلاة والسلام، فما بين تلك التصريحات وتتويج منتخبنا لذوي الاحتياجات الخاصة باللقب اياماً معدودة وهو الامر الذي يؤكد على ان هذا المنتجب - المنتخب السعودي المسلم لم يتشكل اعتباطاً ولا تماشياً مع رغبات الاتحاد الدولي للعبة وانما هو قبل كل ذلك يأتي نتيجة طبيعية لتعاليم ديننا الاسلامي واقتداءً بسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام والتي تؤكد على الرحمة والعدالة والمساواة بين بني الانسان في كافة فئاتهم وكل تلك الامور كانت حاضرة في تجهيز هذا المنتخب وتقديمه للعالم كرسالة تحمل في طياتها مدى حرص الاسلام على مثل هذه الفئة التي لا يفرق بينها وبين فئة الاصحاء قيد انملة. الرسالة الثانية: واذا....