مستشفى النقاهة بالرياض ( صرح عظيم )
التاريخ
16-9-2007التاريخ الهجرى
14280904المؤلف
الخلاصة
حينما كنت عائداً من الرياض إلى الخرج مساء يوم الثلاثاء الموافق 8- 8-1428هـ، لفت نظري هذا الصرح الشامخ وهو مستشفى النقاهة، حيث توقفت لأداء صلاة العشاء في مسجده المقام على الشارع العام الذي تكفّل ببنائه فاعل خير - جزاه الله كل خير -، حيث صمم المسجد لدخول عربات المعاقين من المنومين في هذا المستشفى، وقد شاهدت الكثير من نزلاء المستشفى وهم يؤدون الصلاة على الكراسي المتحركة. وبعد أداء الصلاة قمت بزيارة للمستشفى، حيث قابلت المرضى في غرفهم وسألتهم عن أسباب إعاقتهم، والكل أجمع أنها بسبب حوادث السيارات، ورأيت أيضاً في الدور العلوي مجموعة منهم لا يستطيعون ركوب الكرسي المتحرك لشدة الإعاقة التي لديهم. وقد لاحظت ولله الحمد نظافة المستشفى من جميع النواحي، والعاملون يقومون بأداء واجباتهم على أحسن حال، وقد شاهدت أن أكثر نزلاء المستشفى بقوا في المستشفى لسنوات عديدة تصل إلى العشرين عاماً. ومن الأمور المفرحة في هذا المستشفى، أنني قابلت الأخ أحمد الشهري الذي يواصل دراساته العليا وهو على الكرسي المتحرك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حيث يحضِّر لدرجة الماجستير، ومن العجيب أنه يحرك الأوراق بعصى في فمه .. أسأل الله سبحانه أن يوفِّقه وإخوانه في هذا المستشفى، وأن يرفع عنهم الضرّ الذي أصابهم وأن يجعله تكفيراً لهم، ورفعاً لدرجاتهم في الدنيا والآخرة، كما أذكِّر إخواني الذين منحهم الله سبحانه وتعالى الصحة والعافية، بأن يستغلوا قوّتهم في طاعة الله عزَّ وجلَّ، وأنبِّه الشباب لعدم السرعة أثناء القيادة، لأنّ معظم إصابات الشلل من حوادث السيارات، كما أدعو إخواني لزيارة هذا المستشفى للاتعاظ والعبرة والتخفيف عن مصاب إخوانهم المنومين، كما أدعو أقارب المنومين في هذا المستشفى بأن لا يقطعوهم من الزيارة. وفي الختام أشكر خادم الحرمين الشريفين على اهتمامه بالمرضى وإنشائه للمستشفيات التي ترعاهم، كما أشكر وزارة الصحة متمثلة في وزيرها د. حمد المانع على متابعته لهذا المستشفى والعناية به.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
486835النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
12771المؤلف
محمد بن سعد الجحفلتاريخ النشر
20070916الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية