فى حفل استقبال أقامته الجالية اليمنية فى المملكة القربي : لقاء ( الوزاري الخليجي ) بداية جديدة لعلاقات يمنية - خليجية

Abstract

التقى معالي الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية اليمنية برئاسة الجالية اليمنية في المملكة يرافقه سعادة السفير اليمني، الذي رحب بمعالي الوزير ونقل له تهاني الجالية وسعادتها بتولي معاليه شؤون المغتربين، ومن ثم أدار الحوار الذي أجراه معالي الوزير مع عدد من أعضاء الجالية. وفي بداية اللقاء أوضح د. القربي بأن اجتماعه مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي شكل بداية جديدة لعلاقات يمنية خليجية تتعزز فيها العلاقات الاقتصادية وتنعكس آثارها الإيجابية على أبناء الوطن في الداخل وأبناء الجاليات اليمنية في دول مجلس التعاون الخليجي ومنهم أبناء الجالية في المملكة، مطالباً قيادات وأبناء الجالية اليمنية أن يكون لهم الدور الفاعل في تعزيز العلاقات، ومساندة جهود القيادة السياسية والحكومة للدفع بالعلاقات اليمنية السعودية واليمنية الخليجية عموماً، بما يترجم الطموحات المنشودة وأشار إلى أن وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون قد عبروا عن ارتياحهم الكامل لأبناء الجالية اليمنية كونهم يتميزون بالحرص والنزاهة والأمانة في كل ما يقومون به. وقال: «إن اليمن تمثل جزءا هاماً من النسيج الاقتصادي والاجتماعي للجزيرة العربية داعياً أبناء الجالية اليمنية إلى العمل على تعزيز القناعات الإيجابية لدى إخوانهم وأشقائهم أبناء دول مجلس التعاون باعتبارهم جزءا من النسيج الاجتماعي والاقتصادي في هذه الدول، مشيداً بموقف دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة التي ساوت بين الطالب اليمني وأخيه الإماراتي في التعليم الأساسي في المدارس الحكومية أسوة بالمملكة العربية السعودية التي تمنح الطالب اليمني نفس المميزات. وأضاف: نحن لا نعتبر المواطن اليمني في السعودية مغترباً، بل نعده في وطنه وبين أهله، وهذا ما نلمسه دائماً من إخواننا وأشقائنا في المملكة، ونشعر بالغبطة والفخر بالرعاية التي يحظى بها أبناء اليمن من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهم اللّه ، وكشف الدكتور أبو بكر القربي أن الوزارة تدرس حالياً تطوير وأساليب وآليات جديدة لتطوير دور السفارات في خدمة الجاليات اليمنية في بلدان المهجر وتعزيز ارتباط المغتربين بالوطن من خلال الاستفادة من تجارب الدول الشقيقة في ضم شؤون المغتربين إلى وزارات الخارجية، مؤكداً أن قضاياً المغتربين اليمنيين تحظى باهتمام خاص لدى القيادة السياسية والحكومة وأنها تتصدر أجندة المباحثات التي يجريها فخامة الرئيس علي عبداللّه صالح رئيس الجمهورية مع إخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي. وأشار الدكتور القربي إلى أن الدولة والحكومة تولي أبناء الجاليات اليمنية في الخارج جل أهتمامها بهدف تعزيز تواصلهم مع وطنهم وتفعيل مشاركتهم في قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية. مؤكداً أن الجالية اليمنية في المملكة تتمتع بمكانة خاصة وتحظى بالعناية اللائقة لدى الحكومة، من كونها شريحة منتجة لها إسهامات ملموسة في تنمية الوطن واستقراره مؤكداً أن رسوخ العلاقات السعودية اليمنية وتميزها أمر يكتسب صفة الاستمرارية، بالنظر لخصوصية العلاقة والتفاهم المشترك بين قيادتي البلدين الشقيقين وهي علاقات نموذجية بكل المقاييس. وأثناء حفل الغداء الذي نظمته الجالية اليمنية ممثلة بالشيخ طه الحميري رئيس الجالية في المملكة وحضره نخبة من أعضاء الجالية اليمنية في الرياض، جرت مداخلات من قبل عدد من أعضاء الجالية وكانت تصب حول إنشاء قناة اتصال وتسويق للفرص الاستثمارية المتوفرة في اليمن، وإنشاء جهاز داخل مجلس النواب يعنى بشؤون المغتربين، وكذلك المطالبة في تحسين البنية التحتية للمنافذ البرية باعتبارها واجهة البلد للزائر والمغترب.