أبو داوود: نفتقد المرجعية وتاريخ أنديتنا يتعرض للعبث

Abstract

أبو داوود: نفتقد المرجعية وتاريخ أنديتنا يتعرض للعبث هناء العلوني ـ جدة ازدادت خلال الفترة الأخيرة الردود وزاد عدد المؤرخين المعتمدين الذين نصبوا أنفسهم مؤرخين لكبر سنهم فقط بالرغم من أنهم لا يحملون أي مؤهل علمي يتيح لهم أن يكونوا كذلك.. ولكن وبحكم أن المجال الرياضي مفتوح ظهرت العديد من الأصوات وعلى المتابع أن يفرق بين صدقها وكذبها، خاصة أن المسألة أصبحت تناقش وتحسم تبعا للانتماءات وليس استنادا على حقائق التاريخ.يقول الدكتور عبد الرزاق أبو داوود، أحد الذين قضوا سنوات طويلة في الوسط الرياضي منذ أن كان لاعبا وعمره لم يتجاوز الـ17 عاما إلى أن أصبح رئيسا للنادي الأهلي وعضوا شرفيا به، إن هناك جدلا قديما جديدا يدور حول التاريخ والمؤرخين وفلسفتهم وأساليبهم، ويرى أن هناك حاجة ماسة لتطوير فلسفة التاريخ ذاتها وأساليب ومجالات الدراسات التاريخية سواء في الرياضة أو غيرها، مشككا في أن يصلوا إلى إجماع ولو مبدئي حول ذلك، مدللا على ذلك بقوله «إن كثيرا ممن يتصدون لموضوع التاريخ عامة والرياضي من ضمنه لا يثقون ببعضهم ولا يتقبلون في الغالب الرأي الآخر، ولا زالت الغالبية لدينا سادرة في توجهها هذا رغم الأخطاء الفادحة التي وقع فيها كثيرون لدينا ويحاولون تغطيتها بأوراق وصور ومدائح وموشحات تجميلية سعيا خلف إشغال القارئ أو المتابع عن قراءة واقعية ناقدة لحقيقة ما يقدم ومناهجه ومصادره».وشدد أبو داؤود على ضرورة وجود مرجعية رسمية قائلا «نحن في حاجة ماسة إلى مرجعية رسمية تاريخية مدعمة بوثائق تاريخية تكون سندا ومصدرا للمؤرخ الرياضي لكي ينهل منها، وبالتالي يضع تحليلاته ونتاجه على أساس سليم وصحيح بعيدا عن المشافهة والاجتهاد أو المرويات التي تعكس في الغالب رؤى ومشاعر شخصية أكثر مما تظهر من حقائق ووقائع حقيقية ثابتة ومدعومة بالنص والمصادر غير الإحدادية والشهود العدول الذين لا تتغير شهاداتهم حسب الأحوال والأحداث ومرور السنوات.وعن تعديل تاريخ النادي الأهلي الذي أثار جدلا واسعا قال «لقد أظهر الاجتماع الأخير لمجلس الشرف الأهلاوي وهو أعلى سلطة رسمية في النادي حقيقة الأمر في آخر اجتماع له، وأقر بأغلبية ساحقة أهمية تأصيل تاريخ تأسيس النادي الأهلي السعودي وتوثيق ذلك خاصة أن بعض المؤسسين لا زالوا على قيد الحياة، إضافة إلى الوثائق المتوفرة» مضيفا أن العملية لا ترتبط بفرد أو أفراد وإنما بكيان رياضي عريق وكبير،....