الملك عبدالله اسم أصبح مرادفاً للخير
التاريخ
2009-06-22التاريخ الهجرى
14300629المؤلف
الخلاصة
الملك عبدالله اسم أصبح مرادفا للخير م. خالد بن عبدالعزيز الفالح * إن ما حققته المملكة من إنجازات على كافة الأصعدة منذ تولي خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مقاليد الحكم في 26 جمادى الآخرة 1426هـ أمر يفخر به كل مواطن. فهي إنجازات تجسد اهتمامه، حفظه الله، بالوطن والمواطن وتحقيق تنمية لا سقف لها في مختلف المجالات.فقد شهد عهده الزاهر الكثير من الإنجازات الملموسة على الصعيدين الوطني والعالمي، حيث تحقق في عهده ترسيخ مضامين الحوار الوطني بهدف بث روح المواطنة القائمة على ثقافة الحوار والنقاش بروح المحبة والأخوة.ولقد كانت الأعوام الأربعة الماضية حافلة بالكثير من القرارات الفريدة، التي تعنى بالمواطن في المقام الأول من تضاعف لأعداد الجامعات وإنشاء العديد من الكليات والمعاهد التقنية والصحية، وإنشاء المدن الاقتصادية، وبرنامج الابتعاث الذي سيكون له أبلغ الأثر في تطوير موارد الوطن البشرية، وما زالت قراراته الحكيمة، حفظه الله، تترى على مواطنيه الذين أحبوه وأخلصوا له.إن مبادرات خادم الحرمين الشريفين لم تقتصر على الوطن بل امتدت لتشمل العالم من خلال رعايته للمؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي انعقد في رحاب المسجد الحرام، وأعقبها، حفظه الله، بمبادرته العالمية للحوار في مؤتمر الأديان الذي رعاه في العاصمة الأسبانية مدريد. كما رعى، حفظه الله، قمة أوبك الثالثة التي عقدت في الرياض عام 2007م، واجتماع جدة للطاقة عام 2008م، واللتين أسهمتا في تحقيق نتائج إيجابية عززت روح الحوار والتعاون بين الدول.ففي عهده الميمون تحققت اكتشافات مهمة لاحتياطيات جديدة من الزيت والغاز، حيث استطاعت الشركة عبر السنوات الأربع الماضية المحافظة على كمية احتياطياتها من الزيت الخام عند مستوى 260 بليون برميل تقريباً، معوضة إنتاجها السنوي. كما عوضت الشركة، خلال نفس الفترة، إنتاجها وزادت احتياطياتها من الغاز من 239 تريليون قدم مكعبة قياسية عام 2005م إلى 263 تريليون قدم مكعبة قياسية عام 2008م. وأطلقت أرامكو السعودية مجموعة من أضخم المشروعات العملاقة وأكثرها طموحاً في التاريخ بهدف زيادة القدرة الإنتاجية من الزيت الخام والغاز كمشروع خريص، الذي يعد أضخم مشروع متكامل للزيت، ليس في تاريخ المملكة فحسب، بل في تاريخ الصناعة البترولية.وقد تواصلت في عهده المبارك التوسعات في شبكة الغاز الرئيسة، التي تعد أكبر شبكة متكاملة لتجميع ومعالجة وتوزيع الغاز من نوعها في العالم، وتمثل العمود الفقري لتنمية الاقتصاد وتنويعه في المملكة. فقد تم في عهده الزاهر إنجاز معامل سوائل الغاز الطبيعي في حرض والحوية والخرسانية، التي تعالج بلايين الأقدام المكعبة القياسية من الغاز وتنتج مئات الآلاف من براميل سوائل الغاز الطبيعي يوميا. كما تمت توسعة معمل الغاز في الحوية، ومعملي تجزئة سوائل الغاز الطبيعي في الجعيمة وينبع.كما ضاعفت أرامكو السعودية، خلال عهد خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، جهودها الحثيثة لزيادة الطاقة التكريرية داخل المملكة وخارجها، والتعاون مع شركاء متميزين وعريقين لتنفيذ مشروعات ضخمة، بما في ذلك مشروعات بتروكيميائية عملاقة.وقد تشرفت أرامكو السعودية العام الماضي، خلال احتفالها بمرور 75 عاماً على تأسيسها، بزيارة خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، لمقر الشركة في الظهران، مجسداً اهتمامه بأبنائه الموظفين والموظفات، الذين طالما غمرهم بعنايته ودعمه، ملبياً دعوتهم بسخاء وحب كبيرين. وقد وضع، حفظه الله، خلال هذه الزيارة التاريخية حجر الأساس لمركز الملك عبدالعزيز للإثراء المعرفي (إثراء)، وهو مركز ثقافي تقوم الشركة ببنائه هدية لشعب المملكة بتلك المناسبة. ومازلنا حتى اللحظة نبارك لأنفسنا ثقته، بتكليفنا بإنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في بلدة ثول، والتي تجسد حلما ظل يراوده منذ أكثر من 25 عاما، حيث ستسهم، إن شاء الله، في تطوير المهارات والأبحاث في العلوم المختلفة لمواجهة تحديات التنمية التي تواجه شعب المملكة وجميع شعوب الأرض. إن اسم الملك عبدالله بن عبدالعزيز أصبح مرادفا للخير والتنمية. فحضوره وعطاؤه يجسدان التنمية والرفاه والسعادة. حفظه الله لنا أباً وملكاً وقائداً نستمد منه، بعد الله، الطاقة والعزيمة والإرادة. *رئيس أرامكو السعودية
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
488158النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15640الموضوعات
اقتصاديات البترولالسعودية - الاحوال السياسية
المؤلف
خالد بن عبدالعزيز الفالحتاريخ النشر
20090622الدول - الاماكن
اسبانياالسعودية
الرياض - السعودية
مدريد - اسبانيا