خادم الحرمين يبحث مع ميتشل في جهود عملية السلام... وتباين سياسي بين نتانياهو وباراك... «حماس» تقترح «حكومة مهمات» كحلٍّ وسط

Abstract

خادم الحرمين يبحث مع ميتشل في جهود عملية السلام... وتباين سياسي بين نتانياهو وباراك... حماس تقترح حكومة مهمات كحلٍّ وسطخادم الحرمين يبحث مع ميتشل في جهود عملية السلام... وتباين سياسي بين نتانياهو وباراك... حماس تقترح حكومة مهمات كحلٍّ وسط الرياض، غزة - فتحي صبّاحالحياة- 20/04/09// استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الرياض امس المبعوث الاميركي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل وبحث معه في عملية السلام، في وقت اعلنت حركة حماس انها ستحمّل وفدها الى حوار القاهرة اقتراحات جديدة، من بينها تشكيل حكومة مهمات كحل وسط. وكان ميتشل وصل إلى الرياض بعد جولة شملت إسرائيل والأراضي الفلسطينية ومصر شدد خلالها على دعم واشنطن لحل الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي على أساس دولتين. وبحث ميتشل مع خادم الحرمين الشريفين خلال استقباله له في قصره في الرياض أمس، جهود عملية السلام في المنطقة ومستجدات القضية الفلسطينية، وأهمية تكثيف الجهود الدولية المبذولة للوصول إلى حل عادل وشامل يضمن للفلسطينيين إقامة دولتهم المستقلة. وبحث ميتشل مع وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في وقت سابق امس في المسائل ذات الاهتمام المشترك. يذكر ان المبعوث الاميركي كان زار الرياض في شباط (فبراير) الماضي حيث استقبله الملك عبدالله في حضور الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، علماً ان الرياض صاحبة مبادرة السلام العربية التي تقترح على إسرائيل سلاماً شاملاً مع العرب في مقابل الانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967، وقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، والتوصل إلى حل عادل وتفاوضي لمسألة اللاجئين. وتأتي زيارة ميتشل للسعودية وسط انباء عن أزمة تلوح في الأفق بين رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه زعيم حزب العمل ايهود باراك الذي أعلن امس مواقف سياسية افترقت كثيرا عن طروحات الحكومة اليمينية واقتربت اكثر من طروحات الإدارة الأميركية الجديدة، اذ طالب بإطلاق مبادرة سلام اقليمية جديدة على اساس المبادرة العربية للسلام التي تتضمن مبدأ دولتين لشعبين ونقلت وسائل إعلام اسرائيلية عن باراك دعوته خلال اجتماع المطبخ السياسي - الامني في اسرائيل (يضم نتانياهو وباراك ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان) الى طرح مبادرة لدفع عملية السلام على المسارين الفلسطيني والسوري، مشدداً على ضرورة ان تدعم الحكومة المبادرة العربية، وان تتوصل الى معادلة سياسية تشمل قبول حل الدولتين في اطار خطة سلام شاملة في المنطقة قال إن من شأنها ان تؤدي الى عزل ايران وفصل سورية عن محور الشر ولم يشترط باراك استئناف المفاوضات بوقف البرنامج النووي الايراني او اعتراف الفلسطينيين بيهودية دولة اسرائيل ، وهو موقف اعلنه نتانياهو خلال محادثاته مع ميتشل اخيرا. وتتناغم مواقف باراك مع المواقف التي اعلنها ميتشل خلال جولته الشرق الاوسطية حيث كرر تأييد الادارة الاميركية للسلام الشامل في المنطقة، القائم على حل الدولتين، على ان تكون المبادرة العربية جزءاً من الحل. كما نقلت صحيفة هآرتس عن ميتشل قوله للفلسطينيين ومصر إن الادارة الاميركية ترفض الشروط المسبقة الاسرائيلية، في وقت تؤكد الادارة الاميركية انها لا تشترط اعتراف الفلسطينيين بيهودية اسرائيل واحباط التهديد الايراني لاستئناف المفاوضات. ومع اقتراب موعد الحوار الوطني الفلسطيني الذي سينعقد في 26 الشهر الجاري، وصل وفد يضم مسؤولين في حماس امس الى مصر برئاسة القيادي صلاح البردويل. في الوقت نفسه، كشف القيادي البارز في الحركة الدكتور خليل الحية في مقابلة وزعها المكتب الإعلامي للحركة ان حماس ناقشت الاقتراح المصري في شأن الحكومة وطورت فيه، وستقدمه الى القاهرة في الجولة المقبلة للحوار، وتأمل في الوصول الى حل وسط لتجاوز الأزمة واوضح ان الاقتراح يتعلق بتشكيل حكومة مهمات ليس لها علاقة بأي قضية سياسية او خارج شؤون الدولة وكانت مصر قدمت ورقة اقترحت فيها تشكيل لجنة مشتركة تضم الفصائل الفلسطينية للاشراف على عملية إعادة الإعمار والتمهيد للانتخابات التشريعية والرئاسية في 25 كانون الثاني (يناير) العام المقبل، على ان تكون اللجنة تحت مظلة الرئيس محمود عباس، بمعنى ان يكون مرجعيتها.