فوق هام السحب
التاريخ
26-12-2009التاريخ الهجرى
14310109المؤلف
الخلاصة
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية انتهاء العمليات العسكرية الكبيرة ضد المتسللين على الحدود الجنوبية. كما أعلن عن إجمالي الخسائر البشرية في صفوف القوات السعودية المختلفة، وإن كانت تبدو للوهلة الأولى كبيرة إلا أنها في عرف المحللين العسكريين خسائر قليلة بسبب عوامل جغرافية وعسكرية، منها: وعورة المنطقة الحدودية وأساليب حرب العصابات الذي يستخدمها المتسللون. إن زيارة خادم الحرمين الشريفين للجبهة ولقاءه بإخوانه وأبنائه أفراد القوات السعودية والتي كان لها أكبر الأثر في رفع معنويات المقاتل السعودي وتأكيده على السياسة السعودية الثابتة منذ عهد الملك عبد العزيز -رحمه الله- حتى الوقت الحاضر المتمثلة باحترام سيادة الدول المجاورة وعدم السماح بدخول أراضيها شبرا واحدا، كما لا تسمح المملكة لكائن من كان بدخول أراضيها شبرا واحدا أيضا. وفي هذه الكلمة كانت لخادم الحرمين الشريفين لفتة أبوية حانية عندما أمر ببناء عشرة آلاف وحدة سكنية لأهالي القرى الحدودية والتي تعد بمثابة تطوير وتنمية لهذه القرى مما يعود على أهلها بالأمن والاستقرار. وقد سجل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران في سجله الحافل بالمواقف المشرفة والإنجازات المتميزة أن جعل أول عمل يقوم به بعد عودته الميمونة من الرحلة العلاجية، والتي تكللت بالنجاح ولله الحمد والمنة، زيارة أفراد القوات المسلحة الذين يتلقون العلاج في مستشفى القوات المسلحة بالرياض. ولقد ظهر الأمير سلطان خلال تلك الزيارة بمظهر الأب الحاني الحريص على أبنائه وسلامتهم؛ حيث رأينا العناية والرعاية الفائقة والتي اختص بها الأمير سلطان بن عبد العزيز منذ نعومة أظفاره. وخلال أيام المعارك بين القوات المسلحة السعودية والمتسللين المعتدين رأينا رجالات القطاعات السعودية المختلفة وهم يتسابقون على بذل الغالي والنفيس في سبيل الذود والدفاع عن أراضي الحرمين الشريفين. كما أبدوا شجاعة نادرة ورثوها عن الآباء والأجداد في الدفاع عن النفس وحماية حدود هذا البلد الآمن بإذن الله، وكان هدفهم الأول والأخير النصر على الأعداء وحماية حدود الوطن أو الشهادة في سبيل الله . وكان أكبر دليل على ذلك إصرار المصابين منهم في تضميد جراحهم والعودة إلى أرض المعركة مرة أخرى على الرغم من أن الأطباء والقادة يطلبون منهم أخذ وقت للنقاهة. ومن نتائج هذه الحرب تبين أن المتسللين قد نالوا قسطا كبيرا من التدريب وحصلوا على أسلحة وعتاد مما يدلل على أنهم يتلقون الدعم والمساندة من قوى خارجية وأنهم يخوضون حربا بالوكالة عن تلك القوى. ولا شك أن المملكة واليمن دولتان مستهدفتان وتسعى تلك القوى على إثارة الفتن والقلاقل بهما لكي يتم تنفيذ الأجندة المعدة والمعلنة من قبلهما في مناسبات مختلفة. وخلال الضربات الموجعة التي تلقاها المتسللون المأجورون على الحدود السعودية ثارت دائرة تلك القوى الداعمة. وبالمقابل، فإن المملكة العربية السعودية قد تلقت الدعم والمساندة والتأييد من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومن معظم الدول العربية والإسلامية والصديقة في أن من حق المملكة الدفاع عن حدودها وأراضيها بكل الوسائل والإمكانات حتى يذعن المتسللون لصوت العقل ويتراجعوا عن غيهم الذي ارتكبوه في حق أرض الحرمين الشريفين ومواطني هذه البلاد المقدسة. نرجو من الله العلي القدير أن يرحم المتوفين من أفراد القوات السعودية بجميع قطاعاتها، وأن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان. والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
الرابط
فوق هام السحبالمصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
489128النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
0الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخالد بن سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - الأمن الوطنيالسعودية - الجيش - القوات المسلحة
السعودية. وزارة الدفاع والطيران
العمليات العسكرية
مكافحة الارهاب
المؤلف
منصور بن صالح اليوسفتاريخ النشر
20091226الدول - الاماكن
السعوديةاليمن
الرياض - السعودية
صنعاء - اليمن