الملك الرحيم

Abstract

الملك الرحيمفهد شباب الحربي-المدينة المنورةالثلاثاء, 23 يونيو 2009فهد شباب الحربي-المدينة المنورةإذا كان التاريخ قد كتب بأحرف من نور للملك المؤسس المغفور له عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- قصة الإصرار والكفاح وسطر أروع صفحات من التضحية والفداء لتوحيد الجزيرة العربية تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله.. فإن التاريخ لم ولن ينسى وهو يسطر روائع الكفاح والجهاد ونكران الذات والإيثار أن يتوقف عند الإنجازات والانتصارات التي استطاع خلفاؤه من أبنائه الغر الميامين من إضافتها لتصبح صورة المملكة العربية السعودية بهذا الشكل الرائع الذي باتت الأمة كلها تفخر بها وتعتز وترنو إليها الأمم والشعوب في العالم كله بالتقدير والإعجاب وهي تأمل أن تصل إلى المستوى الذي وصلته المملكة من التقدم والرقي والازدهار. وإذا كانت الأيام الجميلة والسعيدة في مملكتنا الحبيبة لا ينقطع مدادها ولا ينضب ينبوعها بفضل الله عز وجل وحينما تعود بنا الذكرى إلى يوم بيعة مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -ألبسه الله لباس الصحة والسلامة- فإن لها وقعاً في القلوب والمشاعر الصادقة عن أبناء وطننا الغالي فذكرى البيعة عنوان كبير لمناسبة عظيمة وسعيدة نعيش أفراحها مجددين الولاء لمن بايعناه من قلوبنا مليكاً للوطن وقائداً لمسيرته، وقد لا يختلف اثنان على ما نشعر به من سعادة وفخر بذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- هذه ذكرى جميلة تعيد للأذهان النهج العظيم الذي رسخه المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- وتو بولاء شعب صادق، وسار عليه أبناؤه الكرام من بعده متحملين أمانة الوطن وشعبه فكانوا بحق الأمناء على الاستقرار والأمان والعطاء. إن في تاريخ الأمم والشعوب أياماً ومواقف لا تنسى لعظمتها وجسامة أحداثها ويوم ذكرى بيعة مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- ذكرى مضيئة ومليئة بالإنجازات لكافة المجالات التعليمية والصحية والاقتصادية وغيرها فأصبح الوطن السعودي يعيش بفضل الله عز وجل ثم بفضل حكومتنا الرشيدة في رفاهية لا مثيل لها بل إنه يحسد عليها من الدول المتقدمة، فخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي نذر نفسه لخدمة دينه وشعبه وأمته قائدًا قلما يجود الزمان بمثل حنكته وحكمته وحبه لأبناء شعبه، هذا القائد الذي أسر القلوب لن نستطيع إيفاءه جزءاً بسيطاً من حق مقامه الكريم ولو كتبنا بكل مساحة الكون فمآثره الخالدة والعظيمة أكبر من أن يكتب عنها، فلله دره من قائد عادل وملك رحيم وأب حنون ولله نسجد شاكرين على ما حبانا به من قيادة معطاءة توارثت أمانة الحكم وتحتية إجلال وتقدير واحترام لقائد الركب وربان السفينة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- ونسأل الله تعالى أن يمد في عمر مقامه الكريم لتظل مملكتنا الحبيبة السيف المشهر في وجه الضلال والظلم والاضطهاد واللسان الذي ينطق بالحق.