كتبي معقباً على الغامدي من جديد عليك أن تعتذر لأهل مكة المكرمة لا أن تتمادى في التصريحات الصحفية
التاريخ
2009-01-13التاريخ الهجرى
14300116المؤلف
الخلاصة
بعد نشر مقالي ماذا يريد الغامدي بمكة المكرمة؟. يوم الجمعة الماضي بصحيفة الوطن تلقيت المئات من المكالمات الهاتفية، والرسائل عبر الجوال وكذلك على بريدي الإلكتروني وموقع صحيفة الوطن، وكل هذا التجاوب الكريم والكبير من المتلقين يمثل تجاوباً حضارياً وتفهماً مع ما يراد به من إلقاء عبء سوء الفهم مع(التعامل مع الآثار الإسلامية العظيمة).. من قبل الكثير من المتعصبين، الذين يشوبهم عيوب كثيرة أهمها في تقديري وغيري أن قاموسهم ليس فيه إلا بضع مفردات هي (كفر، وشرك أكبر، وشرك أصغر)، ولم يستطيعوا إضافة مفردات جديدة. وهذا ما يجعلهم يذكرون نصف الحقيقة ويغفلون النصف الآخر. وهذا هو الشق المسكوت عنه في قضية الآثار الإسلامية ببلادنا، وهو يدين دائما الفكر المتزن والمعتدل والوسطي.وحين يصبح الأمر كذلك فهو يعني أن إغلاق الطريق أمام.. (الفكر المعتدل).. ليقول رأيه ويعالج هذه المسألة غير المختلف عليها، مؤثر سلبي في سعي الدولة في نشر منهجها الوسطي الذي يرضي الجميع أو على الأقل الغالبية.لا أعرف ـ بالضبط ـ إلى أين توصلنا حملة أن الناس.. (قبوريون).. و.. (يمارسون ممارسات شركية).. و(يتبركون بالأولياء).. و..(يتمسحون بجدران الآثار)..، لكن الذي أعرفه جيداً أنها سوف تؤدي إلى (إثارة فتن).. و (بلبلة).. نحن لسنا في حاجة لها، وبالذات في هذه المرحلة من تاريخنا. وكذلك أن هذه الحملة تصطدم مع.. (الموقف السياسي الرسمي).. للحملة العالمية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز ـ أعزه الله ـ وهذه الحملة تسير بلغة العقل والحكمة والموضوعية لبث مفاهيم ثقافة التسامح والاعتدال والوسطية وقبول الرأي الآخر والتصالح مع الآخر، كما أنها تسعى بجدية لتنقية الأجواء من التلوثات الفكرية السابقة للمحافظة على صفائها وما يعكر صفوها من الأفكار المتطرفة، حتى لا تسيء لسمعة الإسلام وبلادنا وريادتها للعالم الإسلامي، لقناعته ـ حفظه الله ـ أنه لو ترك الأمور لتلك الأفكار المتطرفة لعملت على خصم كثير من أرصدة احترام العالم لبلادنا. أدري أن تلك المجاميع تعمل على نطاق واسع لترسيخ نظرياتها التفكيرية، وأعتقد أن ذلك يعود لما يتمتعون به من هامش حرية التعبير المتاح لهم وكثرة منابرهم، وخاصة أن كثيراً منهم يجيدون فن (التكفير) و (الهجاء) و (الهجوم).. على ذمم وعقائد البشر. الذي حدث في الآونة الأخيرة بعد تصريح أحمد الغامدي....
الرابط
كتبي معقباً على الغامدي من جديد عليك أن تعتذر لأهل مكة المكرمة لا أن تتمادى في التصريحات الصحفيةالمصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
489931النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
0الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودأبي بكرالصديق
أحمد الغامدي
الحسين بن علي
خديجة بنت خويلد
علي الغامدي
الموضوعات
الاعلاممنطقة مكة المكرمة - الادارة العامة
المؤلف
زهير محمد جميل كتبيتاريخ النشر
20090113الدول - الاماكن
السعوديةاليمن
صنعاء - اليمن
مكة المكرمة - السعودية