القيادات العربية بين الشكل والمضمون
التاريخ
2007-03-27التاريخ الهجرى
14280308المؤلف
الخلاصة
القيادات العربية بين الشكل والمضمون فواز بن حمد الفواز - كاتب سعودي 09/03/1428هـ fawazhf@yahoo.com يأتي الزعماء العرب إلى اجتماعات القمة بتفويض عاطفي ومعنوي من شعوبهم ولكن دون تفويض مادي وعملي للوصول إلى نتائج فعلية، ولذلك تأتي النتائج على خلفية مثقلة بفجوة بين النوايا من ناحية وواقع البيئة الاجتماعية السياسية من ناحية أخرى. لم يبق في العالم إلا أجزاء قليلة لم تستطع اللحاق بركب الحضارة العالمية، والعالم العربي أحد أبرز هذه الأجزاء لأسباب كثيرة لا يمكن لهذا العمود أن يذكرها ناهيك عن تفكيكها واستقراء حلول لها. أحد مظاهر تلك المجتمعات العربية المأزومة هو حالة التجهم والتشنج في هذه القمم التي تبدأ بغياب البعض, إلى سياسة المحاور, إلى التآمر على بعضهم البعض أحيانا، وما هذه الحالة إلا تعبير عن تقصير في الأداء لقيادة دولهم إلى ما هو أفضل. يأتي الزعيم العربي دون تفويض عملي بالتنازل عن أي شيء عملي فهو مثقل بتوازنات ومصالح ضيقة في بلاده فكيف يستطيع أن يلتزم بشيء نحو جماعة أكبر ولجهد جماعي أصعب؟ حيث إن أول متطلبات العمل الجماعي هو التنازلات من نواح كثيرة، فالزعيم العربي يأتي من مجتمعات يجب أن يراعي فيها مؤسسات أو تكتلات لم تتفق على برامج عملية جدية لتطوير البلد الواحد. وهناك مؤسسات دينيه وقبلية وفئوية وبيروقراطية وطبقية تطالب بحقها وبغير حقها من القرص قبل أن يكبر. هذا القرص أو حتى يصل إلى النضج، فأغلب الزعماء العرب يأتي إلى القمة بهذا التفويض العاطفي أو لمجرد الحضور ليؤكد أنه زعيم دولة لها علم وحضور وسفارات وعملة!! لا يمكن التعاون بين غير القادرين على تطوير بلادهم أولا فمن يهرب من مسؤولية التنمية الأهم يلجأ للأقل أهمية والشعارات والبيانات لتعويض القليل. إنها ورطة عربية حقا أن يلتزموا بهذا الاجتماع السنوي لكي يكسبوا مزيدا من الخصومات وتجريح بعضهم بعضا. لعل الأفضل ألا تكون هناك اجتماعات كبيرة ذات صوت إعلامي كبير لأن ذلك يزيد من وطأة السقوط من الآمال العالية. ولعل إشكالية العامة من العرب هو هذه الآمال غير الواقعية، فالبعض يريد أن يستفيد من الثروة النفطية حتى يكاد يحسد نفسه إلى حد الرغبة في تدميرها ومن الحب بين الإخوة ما قتل. والبعض الآخر يجد نجدته في التعاون مع دول أخرى على حساب حد أدنى من التعاون والتضامن، والبعض الآخر معك اليوم وغدا مع خصمك ويتوقع منك المثل. هناك تفاوت بسيط....
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
490804النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
4915الموضوعات
الاسلحة النوويةالسعودية - العلاقات الخارجية - الصومال
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - العراق
السعودية - العلاقات الخارجية - ايران
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
الهيئات
اممالمؤلف
فواز بن محمد الفوازتاريخ النشر
20070327الدول - الاماكن
اسرائيلالسودان
الصومال
العالم العربي
العراق
ايران
ليبيا
الخرطوم - السودان
بغداد - العراق
طرابلس - ليبيا
طهران - ايران
مقديشو - الصومال