المختصون تجاوبا مع دعوة ولي العهد لتأسيس مراكز للخدمات الإنسانية : الوطنية منطلق للتلبية والقطاع الخاص مطالب بالتعبير عن دوره الاجتماعي

Abstract

تفاعل المهتمون بالنشاطات الاجتماعية والانسانية مع دعوة سمو ولي العهد الى تأسيس مراكز للخدمات الانسانية والتي جاءت في سياق حديثه حفظه الله مساء امس الاول خلال رعايته الملتقى الاول للمسؤولية الاجتماعية بالرياض. وقال الشيخ سعود بن عبدالعزيز الحقباني القاضي بالمحكمة العامة بالدلم والمهتم بالقضايا الاجتماعية والانسانية: ان المؤسسات الاجتماعية تحتاج الى زيادة تفعيل وتطوير. واضاف: ان هذه المراكز يجب ان تكون مظلتها العامة نشاطات عامة تتعلق بجميع شرائح المجتمع من المعوقين والمتضررين من العنف الأسري والمسنين وغيرهم على ان تكون هناك فروع متخصصة لكل شريحة من هذه الشرائح الاجتماعية ضمن هذه المراكز حتى تكون اكثر انتاجاً لتغطية جميع الفئات. واكد ان مؤسسات المجتمع المدني لها دور كبير في تنمية المجتمع فالاتكال على الاجهزة الحكومية غير مستحب. واضاف: اذا لم يكن للمجتمع دور في اعانة المؤسسات الحكومية فلن تقوم هذه المؤسسات من تلقاء نفسها بهذه الاعمال ليس لعجز عن المتابعة والدعم المالي بل لعدم التفاعل من قبل افراد المجتمع مشدداً على ضرورة ان يكون المجتمع كله يتحرك لمصلحته والاحساس بالانتماء الوطني وتفعيل ذلك بالانخراط في مؤسسات المجتمع المدني وبذل الوقت والمال لهذه المؤسسات داعياً الى التخلص من الانانية والتفكير في الذات وعدم التفكير في المجتمع. مناصفة ولفت الشيخ الحقباني الى ان الاطر العامة والمرجعية الشرعية لمثل هذه المراكز موجودة وتختص بوزارة الشؤون الاجتماعية ولكن هذا لا يعني ان تكون هذه المراكز ضمن مهام الوزارة بل اتمنى ان تكون تحت الاشراف فقط ويترك امر تيسير الامور فيها للمجتمع واكد ان تيسير هذه المراكز مادياً يجب ان يكون مناصفة بين وافراد المجتمع. التبرعات ووافقت فاطمة غازي مديرة ادارة الحماية بجدة رأي القاضي الحقباني وقالت: ان هذه المراكز يجب ان تقوم على مبدأ المشاركة الاجتماعية وان تشمل الاهتمام بكافة شرائح المجتمع المحتاجين للعون وان تكون ميزانيتها مناصفة بين الوزارة كما هو سائد وافراد المجتمع من خلال التبرعات التي يقدمونها والتي فعلاً تحتاج الى برامج توعية لأن الأصل في التبرع موجود لدى الانسان السعودي بحكم ان الشرعية حثت على هذا الامر واثابت عليه سواء التبرع من خلال الوقت او المال. واضافت: ان التبرع بالوقت اصبح امراً ملحاً لتنفيذ العديد من البرامج الانسانية. دور مفقود من جهته دعا المستشار احمد بن عبدالعزيز الحمدان الشركات والبنوك والافراد الى تلبية دعوة ولي العهد في تأسيس هذه المراكز الانسانية ودعمها وقال: ان الشركات والبنوك لم تقم بالدور والنشاط الاجتماعي المطلوب منها حيث لم يذكر اي نشاط اجتماعي لها بجانب ماتستحوذ عليه من ارباح لذا يجب ان يكون لها دور ومساهمة في خدمة المجتمع. واضاف الحمدان: ان رعاية الدولة لمجال الخدمة الاجتماعية ليس بالامر الجديد والقيادة عندما تدعو الى تأسيس هذه المراكز فهي ترغب ان يتفاعل افراد المجتمع مع الدولة ومع بعضهم البعض فمجال الخدمة الاجتماعية لا بد من مؤازرة افراد المجتمع للدولة واجهزتها لهذا يأتي الاهتمام بمؤسسات المجتمع المدني. ولفت الحمدان الى ان دور الدولة في هذه المراكز يجب ان يكون اشرافياً ويترك لافراد المجتمع المجال للتعبير عن وطنيتهم من خلال خدمة مجتمعهم بالانخراط في الخدمة الانسانية والاجتماعية لتنمية المجتمع. تضافر الجهود كما دعا فهد بن حسين السليماني مدير عام جمعية الايمان لرعاية مرض السرطان الخيرية الى تضافر الجهود لانجاح هذه المراكز مشيراً الى ان هذه المراكز تحتاج الى دعم من القطاع الخاص ورجال الاعمال اضافة الى توعية الناس بأهمية العمل الخيري الانساني آملاً ان يشارك اصحاب الخبرة من المتقاعدين في دعم الانشطة الانسانية والاجتماعية معتبراً ذلك من اعمال البر التي يثاب عليها الانسان. المختصون تجاوباً مع دعوة ولي العهد لتأسيس مراكز للخدمات الانسانية: «الوطنية» منطلق للتلبية والقطاع الخاص مطالب بالتعبير عن دوره الاجتماعي المختصون تجاوباً مع دعوة ولي العهد لتأسيس مراكز للخدمات الانسانية: «الوطنية» منطلق للتلبية والقطاع الخاص مطالب بالتعبير عن دوره الاجتماعي