في كتاب قدم له خادم الحرمين... وأعرب عن فخره بإنجاز كاتبه ... رجل «الفصل السيامي» يوثّق تجربته... ويعتب على فشل الإعلام في توظيفها
التاريخ
2009-03-14التاريخ الهجرى
14300317المؤلف
الخلاصة
في كتاب قدم له خادم الحرمين... وأعرب عن فخره بإنجاز كاتبه ... رجل الفصل السيامي يوثّق تجربته... ويعتب على فشل الإعلام في توظيفهافي كتاب قدم له خادم الحرمين... وأعرب عن فخره بإنجاز كاتبه ... رجل الفصل السيامي يوثّق تجربته... ويعتب على فشل الإعلام في توظيفها الرياض - مصطفى الأنصاريالحياة- 14/03/09// وثّق الجراح السعودي عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، الذي أصبح ذكره مقروناً بفصل التوائم السيامية، تجربته الطبية في إصدار، قدم له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأعرب عن فخره بكون إنجاز الربيعة تحقق في بلاده وعلى أيدي أبناء مخلصين لدينهم ووطنهم.واعتبر الجراح الذي عين أخيراً وزيراً للصحة، نجاح التجربة التي قادها نجاحاً ينسب لهذه الأمة المؤمنة بدينها، والمحبة للسلم والسلام، والداعية إلى التآلف والتآخي والمحبة بين شعوب وأديان العالم أجمع ، على حد اقتباسه من كلمة سابقة للعاهل السعودي، الذي أطلق على بلاده اسم مملكة الإنسانية قبل بضع سنوات.وكانت أول حالة فصل قام بها الربيعة وفريقه لتوأمين سعوديين في 1990، دفع نجاح فصلهما القيادة السعودية إلى تسخير إمكاناتها لفصل التوائم للشعوب كافة، فاستقبلت خلال الفترة الماضية 48 حالة، قدمت من 12 دولة عربية وافريقية وآسيوية وأوروبية. وباستثناء الحالات التي منع الاشتراك بقلب واحد، أو الاتصال بين القلبين مع وجود عيوب كبيرة فصلها، أنهى الفريق السعودي فصل 20 حالة بنجاح. كما وثق المؤلف انطباعات التوائم وأسرهم بعد مضي سنوات بعد فصلهم.إلا أن الجراح الذي رصد كيف يوظف الإعلام الغربي نجاحات بلدانه على هذا الصعيد، لم يخفِ أساه الشديد، ازاء ما اعتبره فشلاً للإعلام العربي والإسلامي في توظيف نجاح دولة عربية وإسلامية في هذا المجال النادر. وقال: لقد استفاد الإعلام الغربي بما يملكه من موهبة الإخراج والإنتاج بأن يترجم جراحات الفصل التي أجريت إلى مواقف إنسانية وأفلام وثائقية لمصلحة الدول الغربية التي أجريت فيها تلك الجراحات .إلا أن خبرة المملكة العربية السعودية مع التوائم السيامية التي بدأت منذ أكثر من عقد ونصف العقد، وكانت الأهداف الأساسية منها إنسانية بحتة، لم تجد المواكبة التي تستحقها من جانب الإعلام العربي، خصوصاً في بداية التجربة، ولكن مع تكرار النجاح بدأ الاعلام يلتفت لهذه الإنجازات الوطنية العلمية، خصوصاً عندما بدأ الإعلام الغربي يعطي خبرة المملكة العربية السعودية جانباً من الاهتمام في تقارير إعلامية. وعندما بدأت المبادرات الإنسانية تعمّ العالم العربي والإسلامي والعالمي زاد الاهتمام الإعلامي على مستوى المملكة العربية السعودية، غير أن إعلام الأمة الإسلامية والعربية عموماً فشل في ترجمة الخبرة السعودية لمصلحة تبين الوجه الحضاري والإنساني للعرب والمسلمين، ويستثنى من ذلك الإعلام الماليزي الذي كان مميزاً في التغطية خصوصاً مع التوأم الماليزي.يسوق الربيعة عتبه على إعلام أمته، في وقت أكد فيه أن بين الجوانب التي تفوقت بها الخبرة السعودية في هذا المجال، قبول الفريق الطبي السعودي بتحدي نقل جراحة الفصل المنهكة والحرجة على الهواء مباشرة عبر البث الفضائي والشبكة العنكبوتية، على رغم الكم الهائل من الضغط النفسي الذي تجاوزه الفريق بكل جدارة، بل إن الفريق الطبي استقبل أسئلة الإعلام والمهتمين مباشرة في غرفة الجراحة وأجاب عنها على الهواء ليؤكد مدى الخبرة والثقة التي يتمتع بها هذا الفريق السعودي وكذلك لتعم هذه الخبرة العالم أجمع .كتاب الربيعة الذي اخرجت دار العبيكان للنشر طباعته بشكل فاخر، إلى حد جعل سعره فوق احتمال معظم روّاد معرض الرياض الدولي للكتاب، حاول كاتبه أن يغطي فيه كل شيء له صلة بالتوائم السيامية، حتى غدا أشبه بموسوعة عن هذا المجال. فالكاتب لم يتوقف عند الحديث عن تجربة بلاده في هذا الحقل والصعوبات التي واجهته أو الانجازات التي حققها، بل تجاوزها إلى تعريف القارئ بهذا النوع من الحالات، وأسبابها والنسب المئوية لحدوثها وأنواعها، حتى بين الحيوانات، إلى جانب تاريخ حدوثها وأشهر من بقي من التوائم حياً، وموقف الأخلاق والدين تجاه السياميين من البشر، أثناء الحمل وبعده، حتى الممات.
المصدر-الناشر
صحيفة الحياةرقم التسجيلة
492080النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
16780الموضوعات
الجراحةالحرس الوطني. الخدمات الصحية
المعلومات
المكتبات
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
علاج الأطفال السياميين
فصل التوائم
المؤلف
مصطفى الأنصاريتاريخ النشر
20090314الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية