الأمير سلطان : لسنا بحاجة لسلاح نووي ونأمل في ابتعاد إيران عن المشاكل

Abstract

أكد ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الامير سلطان بن عبدالعزيز ان بلاده ليست في حاجة الى الاسلحة النووية، معرباً عن امله في ان تتعقل ايران وتبتعد عن اي مشكلات، لكنه اعتبر في الوقت نفسه ان ليس من المصلحة الوقوف ضد ايران بينما اسرائيل تمتلك مثل تلك الاسلحة. وقال الأمير سلطان في حديث للوفد الإعلامي المرافق له، خلال جولته الآسيوية التي اختتمت أول من أمس ان السعودية ليست في حاجة للأسلحة النووية، واضاف:بالنسبة إلى إيران، أملنا بالله سبحانه وتعالى أن تتعقل وتبعد بلدها عن أي مشكلات، وتسير بالشكل الذي ينفع بلدها، وليس من المصلحة أن نوضع الآن في موقف ضد إيران، بينما إسرائيل تمتلك تلك الأسلحة. وأضاف قائلاً:نحن لا نوافق على الأسلحة النووية أو انتشارها، ويكفي أن الدول الكبرى عندها هذا الشيء لتحمي العالم وتحمي نفسها هي. وكشف الامير سلطان عن وساطة سعودية يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لحل النزاع بين الدولتين النوويتين باكستان والهند، وقالإن الملك عبدالله بدأ بهذه الوساطة، وله مسعى مركز نرجو أن ينجح فيه بين الدولتين، وكلنا أمل إن شاء الله بالنجاح. وأكد الأمير سلطان بن عبدالعزيز في رده على سؤال لـالحياة، أن زيارات الملك عبدالله وزيارة ولي العهد نفسه إلى شرق آسيا، وجدت من استغلها في الصحف الغربيةليوجدوا نوعاً من الخلاف بيننا وبين أميركا، وأضاف:أميركا دولة عظمى، وعلاقتنا معها علاقة قوية جداً، علاقة عسكرية وعلاقات اقتصادية، ولا أحد ينكر ذلك. وكان الأمير سلطان أكد في مستهل جوابه، أن الزيارتين جاءتا في سياقمواعيد مسبقة، وليس هناك شيء جديد، إلا أننا قصرنا في مدة من الزمن، وليس ذلك من طبيعتنا، ولكن لانشغالنا، حيث أن هناك مؤتمرات في أوروبا وأميركا، والمؤتمرات التي تعقد في شرق آسيا قليلة جداً بالنسبة إلى مشكلات الأمة العربية مثل قضية فلسطين. ومضى قائلاً:كذلك علاقتنا مع فرنسا علاقات احترام من أيام الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه لله - والرئيس ديغول، وعلاقاتنا معها تتطور تطوراً هائلاً. وأشار الأمير سلطان إلى العلاقات التي تربط بلاده بالصين الشعبية، مؤكداًأنها علاقات قوية، وهناك مواقف طيبة بين البلدين، وتعاون مستمر في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية، وكذلك علاقات المملكة مع اليابان والهند. وقال:إن المملكة العربية السعودية تقوم بدور فعال على المستوى الدولي، فبالنسبة لارتفاع أسعار النفط رفعت المملكة إنتاجها إلى نحو 12 مليون برميل يومياً، من أجل المساهمة في خفض أسعار النفط العالية. وتحدث الأمير سلطان في رده على مضمون سؤال آخر لـالحياة، عن وجود توجه سعودي نحو أميركا اللاتينية أكثر من الحضور الموجود حالياً، بالقول:صحيح أن علاقاتنا مع أميركا اللاتينية محدودة، لكن هذا لا يعني ألا يكون هناك تحرك باتجاه إبراز قضيتنا. وجواباً على سؤال عن موازنة وزارة الدفاع والطيران، وهل هناك عزم على شراء أسلحة جديدة أو طائرات للدفاع عن المملكة، قال:التطوير للقوات المسلحة مستمر، ونحن لدينا موازنة في الوزارة، وماضون عليها، ولكن ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين رأى مد القوات المسلحة، سواء أكانت وزارة الدفاع أو الحرس الوطني، بموازنات خارجة عن الموازنة لمدة خمس سنوات، فيها أسلحة وفيها تقنية وغيرها. وأكد أن تلك الإجراءات الدفاعيةستبدأ إن شاء الله في العام القادم. وفي الشأن المحلي، أكد الأمير سلطان إصدار بيان مطول بعد شهر، للكشف عما تحقق منتعديلات جوهرية في المناهج. ورداً على سؤال حول آخر ما تم التوصل إليه في مجال الإصلاح في المملكة قال:أنا في لجنة الإصلاح منذ 30 سنة، وقد بذلنا مجهوداً كبيراً في هذا المجال، وقمنا بأعمال كثيرة، فقد دمجنا وزارات وألغينا وزارات، وأهم من ذلك كله إقرار نظام القضاء الذي يعتبر من أفضل الأنظمة في العالم. وأضاف قائلاً:لدى وزارة الخدمة المدنية مسؤوليات كبيرة، وهذا يجعل الناس يشعرون بأن الوزارة لا تقدم شيئاً لهم، فقررنا أن نصدر بيانات بالحقائق التي صدرت أو نفذت وأقرها مجلس الشورى ومجلس الوزراء، ووافق عليها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وهناك تعليمات من خادم الحرمين الشريفين بأن نتعامل مع الناس بكل شفافية، ونسعى إلى إزالة البيروقراطية والأنظمة المعقدة، ونتجه إلى عمل إيجابي وخطة إيجابية. وشدد الأمير سلطان على أن خطط بلاده للقضاء على البطالة مستمرة ومتنوعة. وقال:ونأمل إن شاء الله أنه سيتم توسيع الكليات والجامعات، والسماح لجامعات وكليات أهلية، وخلال السنوات الخمس القادمة لن يكون عندنا عاطل بإذن الله.