عرس الاثنينية لرجل الاستخبارات

Abstract

جاءت الشريعة المحمدية لبناء المجتمعات الفاضلة والرقي بالانسان وصون كافة حقوق الافراد والجماعات، وجعلت الانسان كريما يمارس حقوقه المشروعة بحرية كاملة ويتمتع بكافة وسائل الحرية والمحافظة على اسراره وصون عرضه وكرامته في الحياة وبعد الممات، وحرمت الانظمة الاسلامية وفق مبادئ وقواعد الفقه الاسلامي التجسس المؤدي الى هتك الستر والتنصت على المسلم، فقد جاء في الحديث ان النبى صلى الله عليه وسلم خطب الناس فقال “لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم” وعلى الرغم من ان الدولة في الاسلام كفلت بحماية رعاياها والمقيمين داخل حدودها انطلاقا من سياستها للرعية واقرارها لمبادئ الانسانية وتحقيق السلام العادل في العلاقات الاجتماعية بين افرد المجتمع، الا ان النصوص الفقهية وقواعد السياسة الشرعية اذنت لها بمقتضى الواجبات المنوطة بها بتعقب المجرمين والارهابيين من اجل ان تدرأ الشر والفساد عن نظامها وتحقق العدالة في عيش الناس في امن وامان.. وكشف اللقاء مع رئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز في اثنينية الشيخ عبدالمقصود خوجة ان جهاز الاستخبارات ليس كما يتصوره الناس وما يكتب عنه في ادبيات السياسة ودهاليز الحكم واروقة جهاز الحكومة فهو جهاز ليس للتجسس كما يروج ويقال عنه فهو يراعي الامن الجماعي، والغذائي، والسياسي، والبناء الاجتماعي التعاوني بين الدول الاسلامية والغربية، وهدفه جمع المعلومات وفق سرية وتوثيق وحرص على كتمان المعلومات بقدر الامكان دون اختراق حتى للتكنولوجيا الحديثة كالانترنت ثم يقدم تقريرا عاما عنها مع المرئيات لصاحب القرار.. وينتظم عمل جهاز الاستخبارات السعودي وفق المنظومة الاسلامية والعالمية لان عمله جزء من القانون الدولي العام والخاص ولا يصطدم في المهمة المنوطة به مع القانون الدولي الانساني وهو ايضا يمد يد العون مع الاجهزة المماثلة له من الدول المتعاونة والصديقة لتصحيح المسار. اعطت هذه المعلومات القيمة رصيدا وثائقيا تكون لدى المواطن والمقيم ان الصورة التقليدية لاجهزة الاستخبارات ليس لها اصل في مرفق الاستخبارات السعودية وهي الصورة التي يحرص ولي الامر الملك عبدالله على ان تقدم للجميع وان التعاون واللحمة بين المواطن والجهاز يجب ان تكون متفاعلة كجزء من المنظومة والحلقة المتصلة في تتبع كل اخلال او فتنة او ارهاب في المجتمع.. انها امسية وعرس سياسي امني أحيي في الساحل الغربي وفق الله الجميع.أ.د.حسن بن محمد سفر