الاحتلال وأعمال الإرهاب وتعطيل العملية السياسية والانزلاق إلى الطائفية عقدت المصالحة الوطنية عادل عبدالمهدي ل الوطن : للسعودية والعراق ثقل روحي وتاريخي في أبعاده المحلية والإسلامية والعالمية

Abstract

الاحتلال وأعمال الإرهاب وتعطيل العملية السياسية والانزلاق إلى الطائفية عقدت المصالحة الوطنية عادل عبدالمهدي لـ الوطن : للسعودية والعراق ثقل روحي وتاريخي في أبعاده المحلية والإسلامية والعالمية طفل عراقي يتحدث مع أحد الجنود البريطانيين في مدينة البصرة أمس بغداد : علاء حسن أشاد نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي بإجراءات السعودية لضبط حدودها مع العراق، فيما قال إن الائتلاف العراقي بزعامة عبد العزيز الحكيم يحترم ويفهم إمداداته الخارجية رغم اتهامه بعروبتة أكثر من اللازم والقرب من إيران وواشنطن، مشيرا إلى أنه لا توجد قوة وطنية تقبل لنفسها بتدخل يجعل منها طابوراً خامساً لدولة أو قوة أخرى. وقال عبد المهدي لـ الوطن إن الزيارة إلى السعودية التي التقى فيها بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز وبقية المسؤولين هي لتعزيز أواصر الصداقة بين البلدين والشعبين ولمتابعة الملفات التي طرحها رئيس الوزراء نوري المالكي في زيارته السابقة. وقال عبد المهدي: نحن في العراق نعي أن أمامنا تحديات مشتركة ولدينا مصالح آفاق متبادلة تعتمد بعضها على البعض الآخر ونفهم محورية العراق ودوره وأوضاعه ومسؤوليات الجميع فيه كما نفهم المركز الرفيع والدور الكبير الذي تمثله وتلعبه السعودية وقيادتها في الشأن العراقي والإقليمي والدولي . وأضاف: البلدان جزء من أمة عظيمة ومصيرهما مرتبط ارتباطاً عضوياً لا انفكاك فيه وهناك حساسيات ومخاوف وقلق لدى السعودية والعراق وكذلك لدى بقية الدول المجاورة وهذه تتطلب شروحات وتطمينات . وأشار عبد المهدي إلى أن المصالحة في العراق جزء من مصالحة تتعزز وتقوى بتحقيق نظام إقليمي متصالح متعاون تسود فيه مفاهيم الشراكة والمصالح المتبادلة والثقة ونبذ نزعات المحاور والعدوان والمغامرات. وأوضح انه لا بد من إدراك المتغيرات والمسؤوليات المتصاعدة و بناء توازنات تقوم - بالنسبة إلى شرق المتوسط - على روابط اقتصادية وأمنية وحضارية وجيوبوليتيكية بين دول وشعوب الخليج ووادي الرافدين وبلاد الشام وفلسطين وبلاد فارس وتركيا وباكستان ووادي النيل. وأكد أن قدرات السعودية والعراق الهائلة ليس في مجال الثروات والطاقة البشرية فحسب، بل أساسا بما تمثلاه من ثقل روحي وتاريخي ذي أبعاد محلية وإسلامية وعالمية يمكنهما أن تصنعا ما يشبه المعجزات إن وضعت في مساراتها الطبيعية....