إسرائيل تخرج عن صمتها - أولمرت يدعو عباس صراحة إلى عدم الاتفاق مع حماس

Abstract

تتابع إسرائيل بقلق الاجتماعات الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس في مكة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- ورغم أن الساسة الإسرائيليين التزموا بشكل عام الصمت وعدم المسارعة للتعليق على لقاء مكة الا انهم لم يستطيعوا اخفاء مخاوفهم من امكانية التوصل لاتفاق فلسطيني في مكة المكرمة ينهي حالة الاقتتال الداخلي والفلتان الأمني وإعادة الكرة الى ملعب الاحتلال. رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت كان صريحا وتمنى علنا «أن لا يتعاون الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) مع حركة حماس»، وكان أولمرت يتحدث عن اللقاء الثلاثي المرتقب بينه وبين (أبو مازن) ووزيرة الخارجية الاميركية كوندليزا رايس في التاسع من فبراير القادم، حيث قال( إلى أن يحين موعد اللقاء المرتقب، فإنه يؤمل ألا يتعاون (أبو مازن) مع حركة حماس بطريقة تناقض القرارات الدولية). وأضاف إنه يأمل ألا يتجه أبو مازن إلى التعاون مع حماس في تشكيل حكومة لا تعترف بإسرائيل. تصريحات أولمرت جاءت ضمن كلمة له أمام «لجنة رؤساء المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة» مساء الثلاثاء يزورون اسرائيل، على صعيد اخر اعلن رئيس المخابرات الإسرائيلية (الشاباك) أنه «في حال اتفاق فتح وحماس في مكة فان إسرائيل ستحاربهم»، وقال تعقيباً على توجه الوفود الفلسطينية المتحاورة الى اجتماع مكة « علينا أن نجهز أنفسنا جيدا ونقوم بإعداد خطط لتكون جاهزة في المستقبل، فربما يتطلب منا العمل، سواء رضينا أم لا، ولكن ينبغي أخذ صراع القوى الذي يدور الآن بين فتح وحماس في قطاع غزة بالحسبان فإذا هدأت المواجهات بين فتح وحماس وتبين أن حماس استمرت في التعاظم ستحتاج إسرائيل إلى دراسة تنفيذ حملة(عسكرية).