البيعة شواهد في ذكرى البيعة
الخلاصة
كم نحن سعداء في المملكة العربية السعودية من تكرار المناسبات السارة في مختلف مناحي الحياة التي تعد مؤشراً على حكمة هذه الدولة المباركة قيادة وحكومة وشعباً منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز ومروراً بأنجاله ملوك المملكة من بعده -رحم الله المتوفين منهمجميعاً- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله. وتتزاحم المناسبات السارة في هذه الأيام ولعل من أبرزها مرور ثلاث سنوات على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم. إن السر وراء تداول مواسم الأفراح في المملكة العربية السعودية ليس غامضاً يحتاج إلى وقت وجهد لفك رموزه، ببساطة يبدو الحل في تمسكها بالإسلام عقيدة وشريعة ومنهج حياة، ومكارم أخلاق حكامها وطموحات حكومتها ونبل شعبها. ثلاث سنوات في مقياس الزمن تعد قليلة وإذا استرجع المرء ما تم خلالها سيجد أنها كبيرة في مقياس الحساب من استكمال ما بدأه ملوك المملكة العربية السعودية من تدشين مشروعات تنموية شاملة عملاقة ومعالجة مشكلات قائمة ووضع سبل وقائية يعود نفعها على المواطن والوطن على المديين القريب والبعيد. ومن موقع عملي كأستاذ جامعي أدهشتني القفزة في أعداد مؤسسات التعليم الجامعي والعالي، والاهتمام الواضح بالبحث العلمي. فمثلاً في التعليم الجامعي الحكومي حدث توسع في إنشاء الجامعات، إذ كان عددها ثماني جامعات حكومية منتشرة في بعض المناطق الإدارية، ثم زاد عدد الجامعات فوصل عشرين جامعة منتشرة في جميع المناطق الإدارية. منها أربع جامعات في مدينة الرياض، جامعتان عريقتان، هما جامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعتان فتيتان، هما جامعة الرياض للبنات وجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية. كما يلفت الانتباه الاستحداث المستمر في الكليات وخصوصاً الكليات ذات التخصصات الطبيعية والتطبيقية والتقنية. والتوسع في إنشاء الجامعات والكليات الأهلية من جامعة واحدة أهلية، هي جامعة الأمير سلطان إلى جامعة نايف للعلوم الأمنية بالرياض وجامعة الأمير محمد بن فهد بالشرقية وجامعة الفيصل وكلية اليمامة وكليات دار العلوم وغيرها. ومقابل هذا التوسع في استحداث مؤسسات التعليم الجامعي والعالي يقابله توسع في استحداث برامج للدراسات العليا في تخصصات العلم بهذه الجامعات التي تتوافر بها معايير استحداث هذه البرامج، كما يقابله توسع في أعداد المبتعثين للدراسة خارج المملكة.ويتسابق وجهاء المجتمع السعودي في تمويل كراسٍ بحثية في تخصصات مختلفة لتنمية شراكة بين الجامعات والمجتمع. وتزايد أعداد السعوديين الحاصلين والسعوديات الحاصلات على مؤهلات علمية عليا إيماناً منهم بأهمية العلم وضرورة التسلح به لأعلى درجاته. هذه الشواهد تحققت - ولا زالت - بفضل الله ثم بفضل اهتمام ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة وطموحات حكومتها وشعبها.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
496580النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13065الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةاليوم الوطني
الهيئات
هيئة البيعة السعودي - السعوديةتاريخ النشر
20080706الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية