الجودة خيار استراتيجي
التاريخ
2007-05-20التاريخ الهجرى
14280503المؤلف
الخلاصة
برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (يحفظه الله) تنظم الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس بالتعاون مع مجلس الغرف التجارية والصناعية السعودية المؤتمر الوطني الثاني للجودة وتجئ هذه الرعاية السامية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين دلالة واضحة على اهتمامه (يحفظه الله) بكل ما من شأنه النهوض والارتقاء بالقطاعات الانتاجية في المملكة وتحسين جودتها للمساهمة في تعزيز مسيرة التنمية الشاملة ولا يخفى على الجميع ان الجودة الشاملة قد أصبحت في عالمنا المعاصر حديث كافة المعنيين بتحسين وتطوير الاداء في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء نظرا لتأثيرها الايجابي الكبير في الارتقاء بمستوى القطاعات الخدمية والانتاجية ودورها البارز في تطوير السلع والمنتجات ورفع قدراتها التنافسية. ومع انضمام المملكة العربية السعودية لمنظمة التجارة العالمية بدأت حقبة جديدة مليئة بالتحديات والمتغيرات التي تستلزم من جيمع المنشآت والشركات والمؤسسات الوطنية استيعاب متطلباتها والتأقلم معها حيث ان عضوية المملكة في هذه المنظمة العالمية تتطلب إزالة العوائق الجمركية وفتح الأسواق للشركات العالمية لتسويق خدماتها ومنتجاتها للمستهلك مباشرة مما يجعل عامل (الجودة) من أهم عوامل النجاح والبقاء في المنافسة (وجواز المرور) لمختلف الأسواق الإقليمية والدولية. ويأتي انعقاد المؤتمر الوطني الثاني للجودة في ظل هذه الظروف والمستجدات التي يشهدها عالم اليوم ويهدف المؤتمر الى نشر ثقافة الجودة باعتبارها مطلبا اساسيا لمواجهة التحديات المستقبلية والتعامل معها بكل كفاءة واقتدار. ومن المؤكد ان الجودة لم تعد ترفا اداريا يمكن الاستغناء عنه بل اصبحت خيارا استراتيجيا وضرورة قصوى يبحث عنها الجميع وبات العميل او المستفيد العالمي هدفا لكل صناعة في اقصى الارض وأدناها نظرا لان الجودة هي القيمة التنافسية التي تحسم رأي العميل في بحثه الدؤوب عن الافضل والاحسن في سوق مفتوحة للجميع. ان المرحلة القادمة تتطلب الكثير من جهد وعزم الرجال المخلصين من أبناء هذا الوطن العزيز لتدعيم مسيرة الجودة في المنشآت السعودية لتصبح قادرة على المنافسة العالمية وتحفيز القطاعات الإنتاجية المختلفة لتبني مبادئ الجودة الشاملة وأسسها وبذل الجهود الحثيثة لتطبيقها على المستوى الوطني وتفعيل التحسين والتطوير المستمر لانجاز كافة العمليات الانتاجية والخدمية والوفاء بمسؤوليات هذه القطاعات تجاه هذا الوطن الغالي ان الآمال معقودة على هذه النخبة المتميزة من المشاركين في المؤتمر الوطني الثاني للجودة للخروج بنتائج وتوصيات بناءة تسهم في تعزيز مسيرة الجودة ويكون لها مردودات إيجابية على الاقتصاد الوطني (بإذن الله). وختاما نسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا لما يحبه ويرضاه. مدير عام الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقايي
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
496866النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12392الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالسعودية. وزارة الاقتصاد والتخطيط - مؤتمرات
الغرفة التجارية الصناعية (الرياض)
الهيئات
اتحاد الغرف التجارية والصناعية والزراعية - السعوديةالهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة - السعودية
المؤلف
نبيل بن أمين بن عابدين ملاتاريخ النشر
20070520الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية