السوق السعودي يرتبط بأسعار النفط وليس ببورصات السندات والأسهم العالمية التغييرات الملكية الإصلاحية واستقرار أسعار النفط تشكّل نهـاية الموجة الهابطة قطاع التأمين يواصل موجة تصحيحية للأسبوع الثاني على التوالي

Abstract

يفتتح سوق الأسهم السعودي تداولاته هذا الأسبوع بعد ان أكد الأسبوع الماضي ظهور علاقات تنظيمية واقتصادية - داخلية وخارجية - غاية الأهمية وجديرة حقا بالرصد والمتابعة والتحليل. وعندما أقول تنظيمية، فأنا اقصد قرارات خادم الحرمين الشريفين التاريخية .. أما عندما أقول اقتصادية، فأنا اقصد حركة أسعار النفط، بعيدا عن حركة بقية بورصات العالم الدولية. وتكمن أهمية هذا الرصد من انه يعطي إشارة مهمة لبوادر رؤية تحليلية أفضل، سواء على الصعيد الاقتصادي عامة أو مؤشر سوق الأسهم «TASI» خاصة .. آخذا في الاعتبار ما سبق ان تكلمنا عنه في مقالات سابقة والمتمثل في تعزز ارتباط المتغيرات الاقتصادية وغير الاقتصادية بحركة سوق الأسهم بشكل أكثر انسجاما وتناغما يوما عن يوم. ولا شك في ان هذا يصب في صالح سياسة الإصلاح بشكل عام وسياسة إصلاح بنية السوق المالية بشكل خاص. فعلى المستوى التنظيمي والإداري، تلقى سوق الأسهم السعودي قرارات خادم الحرمين الشريفين التاريخية بتفاؤل حقيقي واضح وهي التي طالت عددا كبيرا من مرافق الدولة الحيوية ومست شؤون وشجون الاقتصاديين قبل المواطنين بشكل مباشر.. حيث شملت الصحة والتعليم والقضاء ووزارة العدل ومجلس الشورى ومؤسسة النقد وعددا من التعيينات في القطاع العسكري وفي الديوان الملكي وهيئة كبار العلماء وديوان المظالم. وقد وضح بشكل جلي أثر تلك القرارات على نفسيات المتداولين عندما ارتفع مؤشر السوق اثر صدورها منتصف جلسة يوم السبت بقرابة الـ 2 بالمائة كاسبا 97 نقطة ذاهبا إلى مستويات الـ 4944 نقطة وهي أعلى نقطة يصلها السوق منذ قرابة الأربعة الأسابيع. وبقى السوق على تماسكه حول هذه النقاط يومي (الأحد والاثنين) ترقبا لأهمية رصد حركة أسعار النفط - كما اشرنا الأسبوع الماضي - حتى جاء يوم الثلاثاء الذي سجل فيه السوق تراجعا حادا بنسبة 4.2 بالمائة هابطا بأكثر من 200 نقطة كاسرا حاجز الـ 4700 نقطة مغلقا عند 4689 نقطة. وسجل ذلك الإغلاق أدنى مستوى له منذ ما يقارب الشهر لكنه ما زال بعيدا عن قاع هذه الموجة الهابطة للسوق عند4220 نقطة. وجاء ذلك اثر هبوط أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي إلى مستويات الـ 34 دولارا للبرميل فاقدا ما نسبته 7 بالمائة من قيمته وكان ذلك بسبب توقع زيادة كبيرة في مخزونات الولايات المتحدة من الخام التي كان ينتظر السوق صدورها يوم الخميس بعد ان تأجلت عن موعدها الأربعاء....