ضيوف الرحمن يغادرون منى ويودعون مكة بالدموع

Abstract

ضيوف الرحمن يغادرون منى ويودعون مكة بالدموع المشاعر المقدسة - أحمد حكمي - تصوير - سليمان وهيب المشاعر المقدسة - أحمد حكمي - تصوير - سليمان وهيب ودَّع حجاج بيت الله الحرام يوم أمس مشعر منى بعد رمي الجمرات الثلاث، وهم يرفعون أكف الضراعة لله سبحانه وتعالى أن مكنهم من أداء نسك الحج بكل يسر وسهولة وسط منظومة متكاملة من الخدمات وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهم الله ورعاهم- ليلحقوا بمن سبقهم من المتعجلين. ولم تسجل الأجهزة المعنية أية ملاحظات تُذكر بين مسيرات الحجاج في تدفقها الهائل إلى جسر الجمرات.. وقد تمت عملية الرمي بكل هدوء ووفق عمليات التفويج التي أعدتها وزارة الحج. وبفضل من الله تعالى ثم بفضل الخطط الأمنية التي أعدتها كافة الجهات الأمنية تم تنفيذ ما أعدوا له من خطط، وقد استطاع رجال الأمن تحريك هذه الوفود الغفيرة من على جسر الجمرات وتمكينهم من رمي الجمار الثلاث من خلال المخارج والمداخل التي خصصت لرمي الجمار دون أن يتلاقى الحجاج. وأكد عدد من رجال الأمن أن الأمور تسير بشكل ممتاز، وأن الجميع قد فرغوا من رمي الجمار الثلاث في وقت قياسي، وأن الوضع العام بين الحجاج كان ممتازاً، وأن خطط التفويج سارت وفق ما خُطط لها. وكانت جموع الحجيج قد تدفقت تجاه مكة المكرمة لأداء طواف الوداع بالبيت العتيق، حيث اتسمت تحركاتهم من مشعر منى تجاه مكة المكرمة باليسر والانسيابية دون عراقيل، واحتضن المسجد الحرام أفواج المودعين من الساعين والطائفين والراكعين وهم يذرفون الدموع لحظة مغادرتهم الحرم المكي الشريف بعد أن منَّ الله عليهم بأداء فريضة الحج والعودة إلى أوطانهم سالمين غانمين. من ناحية أخرى شهدت أسواق مكة المكرمة والمحلات التجارية المحيطة بالحرم المكي الشريف حركة تجارية نشطة حيث أقبل ضيوف الرحمن على شراء الهدايا من مسابح وإكسسوارات وأدوات كهربائية وكل ما خفَّ وزنه وغلا ثمنه لأهلهم وذويهم في بلدانهم المختلفة كهدايا تذكارية من أغلى البقاع وأطهرها مكة المكرمة.