رئيس المجلس الأعلى في المانيا لـ عكاظ : مسلمو الغرب يطالبون باستراتيجية للحوار وتحديد مفهوم العائلة ومكافحة المخدرات

Abstract

شدد رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا د. أيوب أكسيل كولير على اهمية الحوار الاسلامي ـ الاسلامي باعتباره ضرورة تقتضيها ظروف العصر . كما اكد على الحوار مع اتباع الديانات والحضارات الاخرى لكونه ضرورة ملحة ايضا للاقليات الاسلامية التي تعيش في اوروبا خاصة والدول الغربية عامة . وقال في حوار لـ ( عكاظ ) ان مبادرة الحوار التى أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز تدل على أنه ـ حفظه الله ـ له رؤية ثاقبة و بعيد النظر فيما يتعلق بالحوار بين الحضارات من اجل خدمة الانسانية وإحلال مبدأ التعايش السلمي بدلا من الصراع الذي قد يؤدي الى ذوبان وهلاك الاقليات الاسلامية .. وفيما يلي نص الحوار : سوف تشاركون في مؤتمر الحوار الاسلامي بصفتكم رئيسا للمجلس الأعلى للمسلمين في المانيا ....كيف تقيمون انعقاد المؤتمر في ظل المبادرة التى أطلقها مؤخرا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للتعايش السلمي وحوار الحضارات ..؟ ــ نعم .. أنا سعيد بالمشاركة في هذا المؤتمر الهام ... وفيما يخص مبادرة الحوار فالمعروف أن خادم الحرمين الشريفين يتمتع ببعد الرؤية والنظر و بمبادرته التي تعمل على مواجهة التحديات التى جاءت من ما يطلق عليه صراع الحضارات. و الملك عبد الله يفضّل الحوار الذى يفتح مجال المناقشة والتعرف على الآخر وتقريب وجهات النظر بدلا من الصراع والمواجهة . الدول الإسلامية تتجه للحوار ... كيف ترون مسار الحوار مع الغرب لتوضيح صورة الإسلام بعيدا عن الصور التى تشوه حقيقته وتنال من رموزه؟ ــ أرى الأهمية ملحة لاستمرار الحوار وتكثيفه ولذلك . فإني أرحب بانعقاد المؤتمر العالمي للحوار الإسلامي بمكة المكرمة لأن هذا المؤتمر سيتحدث للعالم وللرأي العام وهو أمر نحن في أشد الحاجة اليه ... نحن في حاجة الى مخاطبة الرأي العام لأن له تأثيرا لا يمكن الاستهانة به ... كما أني أرى ضرورة الحوار المباشر وهو ما تدل عليه مبادرة خادم الحرمين الشريفين ... فإذا كنا هنا في الغرب نسعى لصورة مفهومة وجيدة للإسلام فإنه علينا مواصلة الحوار ونحن هنا في المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا نعمل في هذا الإطار ونتمنى دائما المشاركة من الجميع . بالطبع تقوم الدول الإسلامية بجهود مشكورة أيضا لدعم المسلمين في جميع أنحاء العالم وربما تكون هناك مشاكل خاصة يواجهها المسلمون في أوروبا والولايات المتحدة وهى مشاكل تتطلب....