أكد أن السعودية تعارض التسلح النووي وإسرائيل أوجدت الحافز لدول أخرى للحصول عليه سعود الفيصل : نحتفظ بمسافة متساوية من كل الأطراف في العراق

Abstract

أكّد أن السعودية تعارض التسلح النووي وإسرائيل أوجدت الحافز لدول أخرى للحصول عليه سعود الفيصل: نحتفظ بمسافة متساوية من كل الأطراف في العراق نيويورك الحياة- 27/09/07// رأس وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل سلسلة اجتماعات خليجية - دولية، إضافة إلى رئاسته الاجتماع السنوي لوزراء خارجية دول الخليج، على هامش الاجتماعات السنوية للجمعية العمومية للأمم المتحدة. وأكد ان بلاده تحتفظ بمسافة متساوية من جميع الأطراف في العراق، ولا تزعم لنفسها حماية السنة ، مشيراً إلى أهمية تحقيق وفاق وطني للعراقيين، ووصف ذلك بأنه أهم عنصر تجب معالجته بجدية لتحقيق نتائج ايجابية . وقال في مقابلة مع شبكة بي بي اس ،على هامش نشاطه في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أول من أمس، إن دور القيادات الدينية الشيعية في العراق في مجال الحض على تحقيق وفاق وطني له تأثير اكبر في الحكومة العراقية من دور الولايات المتحدة . ورداً على سؤال عن احتمال انسحاب القوات الأميركية من العراق، قال: ان الحوار الدائر في الولايات المتحدة يشير إلى ان هناك شبه إجماع على انه لا يمكن ترك العراق في حالة متدهورة . وأضاف: ان تقدم الجانب العسكري وعدم حدوث تقدم في العملية السياسية يشير إلى ان العمل يتم في فراغ، لم تتحقق فيه العناصر المهمة للوفاق الوطني، ومنها حل الميليشيات والمشاركة في الثروة الوطنية وعدم التمييز بين المواطنين امام القانون، الى جانب بناء جيش وقوات امنية متمرسة ومهنية . وندد بالأعمال الإرهابية في العراق، مشيراً إلى ان الإرهاب الذي يمارسه تنظيم القاعدة شر محض ، والى ان الإرهابيين يستغلون الوضع الراهن في العراق للتجنيد . وأضاف أن القاعدة لا تقدم حلاً ولن تحرر العراق، وقد قتلوا مئات المسلمين، وليس لديهم ما يقدمونه سوى الإرهاب . وعن وجود متطرفين سعوديين في العراق، أشار إلى تأثير الدعاية وأعمال العنف الجارية في فلسطين والعراق في مشاعر المشاهدين، الذين يرونها يومياً في التلفزيون وقد يتعاطف البعض معها كما حدث عندما ذهب متطوعون أميركيون للمشاركة في القتال في الحرب الأهلية الاسبانية في الماضي . وفي معرض رده على سؤال عما إذا كان النزاع بين الشيعة والسنة قد ازداد أخيراً، وصف سعود الفيصل إثارة مثل هذا النزاع بالفتنة، وقال ان المملكة تعمل بكل الوسائل لوأدها . وأشار إلى ان الفروق الطائفية قائمة منذ مئات السنين وإثارتها مرفوضة من جميع المسلمين . وأكد ان إيران وعدت بالتعاون في هذا المجال . وقال رداً على سؤال عن التسلح النووي في المنطقة، ان سياسة المملكة تعارض التسلح النووي وانتشاره في المنطقة فهناك احتمال حصول إرهابيين عليه . وأشار إلى أن إسرائيل بمنشآتها النووية أوجدت الحافز لدول أخرى في المنطقة للسعي إلى الحصول على السلاح النووي . وتابع أن المشكلة الرئيسية في المنطقة هي احتلال إسرائيل لأراضي الغير، وقال: إن النزاع يتركز على الحدود والأراضي، وقد كانت هناك خلافات كثيرة في العالم على الحدود والأراضي وتمت تسويتها وتقديم ضمانات لترسيخ السلام فيها خلافاً للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي الراهن . وأشار إلى المبادرة المهمة التي اقترحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للسلام في الشرق الأوسط التي حازت على الإجماع العربي والفلسطيني بما في ذلك موافقة حماس عليها . وانتقد موقف إسرائيل من المبادرة وقال: ان الإسرائيليين جاؤوا إلى فلسطين بالقوة ولن يبقوا فيها بالقوة، ولكنهم سيبقون في المنطقة بقيام علاقات طبيعية مع دولها، خصوصاً انهم سيتعايشون مع الفلسطينيين في هذه الرقعة من الأرض وليس مع الولايات المتحدة . وتابع ان على إسرائيل ان تحاول السلام بدلاً من السعي لتحقيق أمنها بالقوة وبالدعم العسكري الأميركي لها . وقال ان القمع الإسرائيلي يساهم في استمرار أعمال العنف والأوضاع البائسة التي يعاني منها الفلسطينيون . وتساءل الوزير السعودي عن السبب الذي يدعو فتاة فلسطينية لتفجير نفسها في عملية انتحارية، وقال ان ذلك ناتج من اليأس وإغلاق جميع الأبواب أمام التقدم في ظل استمرار القمع والاحتلال . الى ذلك أفادت وكالة الأنباء السعودية أن سعود الفيصل رأس، مساء الثلثاء، اجتماعاًً لـ الثلاثية الخليجية (السعودية وقطر والإمارات) مع وزراء مجموعة دول ريو برئاسة الدومينكان. كما رأس الوفد الخليجي إلى اجتماع مماثل مع وزراء خارجية مجموعة آسيان التي ترأسها تايلاند. واجتماع وزراء خارجية الخليج مع نظرائهم في مجموعة الاتحاد الأوروبي برئاسة البرتغال. وأضافت الوكالة ان وزراء الخارجية بحثوا خلال هذه الاجتماعات علاقات التعاون والقضايا الإقليـــــــمية والدولية . وترأس السعودية طوال العام 2007 دورات مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى رئاستـــها القمة العربية.