الملك وأبناؤه

Abstract

مسؤوليةالملك وأبناؤه ناهد سعيد باشطحفاصلة : (إذا كانت ثمة ألماس في الصدر فإنه يشع في الوجه وللجميع) - حكمة عالمية - الذي مر بنا ليلة الجمعة الماضية كان حدثا إجراميا بشعا يجعل الإنسان يتأمل فيه من جميع الزوايا ففيه أكثر من جانب يدعو للتأمل في قدرة الله وكرمه . بدءا فان إرادة الله حمت الأمير محمد بن نايف ولذلك ولله الحمد نجا من محاولة الاغتيال التي استهدفته عبر إرهابي فجر نفسه . ثم إن سرد الأحداث حمل معنى إنسانيا عميقا فالإرهابي ادعى انه سيسلم نفسه تائبا والأمير محمد بن نايف اعتاد أن يستقبل التائبين في منزله دون تشديد في الحراسة ليوطد في نفوسهم الأمان لمرحلة ما بعد تسليمهم لأنفسهم، يدخل الإرهابي المنزل لكنه قبل ان يسلم على الأمير يتعثر فينفجر إلى سبعين قطعة والأمير لا يصاب بأذى !! المتأمل لهذا السرد يدرك أي رحمة وأي كرم يمنحه الله لعباده الآمنين من الغدر. من جهة أخرى ، ذكرت صحيفة الوطن في عددها يوم السبت الماضي أن نتائج البحث لخبر محاولة الاغتيال نشر في المواقع الإخبارية والمنتديات أكثر من 55 ألف مرة، فيما وصل عدد مشاهدي مقطع الفيديو للقاء الملك بالأمير محمد أثناء زيارته في المستشفى والمأخوذ من بث قناة العربية ونشره أحد مستخدمي موقع اليوتيوب قرابة 13 ألف مشاهد وهذا بالتأكيد ساعة كتابة الخبر وليس نشره والعدد في ازدياد. لقاء خادم الحرمين بالأمير محمد بن نايف بعد الحادث كان له تأثير بالغ على السعوديين الذين تعلقت قلوبهم بشاشات التلفاز أو مواقع الانترنت الإخبارية للاطمئنان على الأمير محمد وسلامته الحوار القصير كان رسالة تحمل في طياتها إبعادا سياسية وأخرى اجتماعية الجانب السياسي فيه دعم وتأييد لمساعد وزير الداخلية ومباركة لنهجه في العمل والجانب الاجتماعي يتجلى في كلمات ملكنا التي تشعرنا دوما بأنه والد الجميع بحنوه ومساندته كلمات قليلة في الحوار لكنها تحمل أبعادا إنسانية عميقة للملك الوالد الذي يحنو على أبنائه حمى الله الملك والوطن وأبناءه المخلصين